نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 443
حتى ماتوا على حالهم.
و في لفظ عند البخاري: (و سمروا أعينهم- أي:
كحلوها بالمسامير المحمية- ثمّ نبذوا في الشمس حتى ماتوا).
و إنّما فعل (صلى اللّه عليه و سلم) بهم ذلك (أن) أي:
لأنّهم (مثّلوا بعبده)(صلى اللّه عليه و سلم)، و لفظ الأصل:
(مولاه)، لكن وقع بلفظ العبد عند ابن إسحاق، قال:
(أصابه في غزوة بني ثعلبة).
و في «المواهب»: (روى ابن مردويه عن سلمة بن الأكوع قال: كان للنّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) مولى يقال له:
يسار، فنظر إليه يحسن الصلاة، فأعتقه، و بعثه في لقاح له بالحرة، فكان بها، قال: فأظهر قوم الإسلام من عرينة، و جاءوا و هم مرضى موعوكون قد عظمت بطونهم، و غدوا على يسار فذبحوه، و جعلوا الشوك في عينيه و هو حيّ، فبعث النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) في آثارهم خيلا من المسلمين، أميرهم كرز بن جابر الفهري، فلحقهم، فجاء بهم، فقطع أيديهم و أرجلهم، و سمر أعينهم) قال ابن كثير: حديث غريب جدا. و قال الزرقانيّ: (و قد رواه الطّبراني بإسناد صالح كما في «الفتح» فلو عزاه له .. لكان أولى.
(و مقلتيه) معمول لقوله: (سملوا) بفتح الميم من باب دخل؛ أي: سملوا، و فقؤوا مقلتيه، قال أنس: (إنّما سمل
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 443