(صلى اللّه عليه و سلم)، فلمّا رآها في كفّي .. دمعت عيناه، فقال: «اللّهمّ؛ ق قتادة كما وقى وجه نبيّك، فاجعلها أحسن عينيه، و أحدّهما نظرا» فكانت كذلك).
قال البرهان في «النور»: (روى الأصمعيّ عن أبي معشر قال: قدم على عمر بن عبد العزيز رجل من ولد قتادة، فقال ممّن الرجل؟ فقال:
أنا ابن الذي سالت على الخدّ عينه* * * فردّت بكف المصطفى أحسن الرّدّ
فعادت كما كانت لأول أمرها* * * فيا حسن ما عين و يا حسن ما خدّ
فقال عمر:
تلك المكارم لا قعبان من لبن* * * شيبا بماء فعادا بعد أبوالا
و في رواية: فقال عمر: بمثل هذا فليتوسل المتوسلون.
و وصله و أحسن جائزته).
و قال البوصيريّ يصف راحته الكريمة (عليه الصّلاة و السّلام):
و أعادت على قتادة عينا* * * فهي حتى مماته النجلاء
و قد تضمنت هذه معجزة له عليه الصّلاة و السلام، و مزية لسيدنا قتادة، و أشار لمزية له أخرى بقوله: (بقوسه) أي: