نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 288
قتادة ذو العين ردّها النّبي* * * بقوسه و قد تشظّظت حبي
درسا نقتدي بهم فيه؛ حتى ننال سعادة الدارين بشرف هذا الحب الخالص، و جدير بأبنائنا و شبابنا أن يتخذوا من سيرة الرسول العطرة و أصحابه الكرام ما يجعلونه سميرهم في هذه الحياة.
بلاء قتادة و المعجزة في حادثة عينه:
(قتادة) أي: ممّن ثبت قتادة بن النعمان بن زيد الأوسيّ [1](ذو العين) التي أصيبت يوم أحد، فوقعت على وجنته، فأتى بها النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)، فقال له: «إن شئت صبرت، و لك الجنة، و إن شئت رددتها و دعوت اللّه لك، فلم تفقد منها شيئا» فقال: يا رسول اللّه؛ إنّ الجنة لجزاء جميل، و عطاء جليل، و لكني رجل مبتلى بحب النساء، و أخاف أن يقلن أعور، فلا يردنني، و لكن تردّها و تسأل اللّه لي الجنة، فقال: «أفعل يا قتادة»، ف (ردها النّبي)(صلى اللّه عليه و سلم)، بأن أخذها بيده الشريفة، و ردها إلى موضعها، و قال: «اللّهمّ اكسه جمالا».
و روى الطبرانيّ و أبو نعيم عن قتادة: (كنت أتّقي السهام بوجهي دون وجهه (صلى اللّه عليه و سلم)، فكان آخرها سهما ندرت منه حدقتي، فأخذتها بيدي، و سعيت إلى رسول اللّه
[1] شهد جميع المشاهد معه (صلى اللّه عليه و سلم)، سمعه (عليه الصّلاة و السّلام) يقرأ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يرددها فقال: «وجبت» و توفي سنة ثلاث و عشرين عن خمس و ستين، و صلّى عليه عمر بن الخطاب.
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 288