responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 108

و حاصل ما أشار له الناظم: أنّ أبا سفيان لمّا بلغه من بعض الركبان: أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) استنفر أصحابه للعير .. خاف خوفا شديدا، فاستنفر النفير- أي: القوم النافرين للحرب- و استأجر ضمضم بن عمرو الغفاري بعشرين مثقالا؛ ليأتي مكة، و أمره أن يجدع بعيره، و يحوّل رحله، و يشق قميصه من قبله و من دبره إذا دخل مكة، و يخبر قريشا أنّ محمّدا قد عرض لعيرهم هو و أصحابه، و كانت تلك العير فيها أموال قريش، حتى قيل: إنّه لم يبق قرشي و لا قرشية له مثقال فصاعدا إلّا بعث به في تلك العير، فأسرع ضمضم إلى مكة، حتى إذا كان ببطن الوادي .. وقف على بعيره، و قد جدعه؛ أي: قطع أنفه، أو أذنه، و حوّل رحله، و شقّ قميصه، و هو يصرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش؛ اللّطيمة، اللطيمة أي: أدركوا اللطيمة، و هي العير التي تحمل الطيب و البز- أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد و أصحابه، لا أرى أن تدركوها، الغوث الغوث، فتجهز الناس سراعا و هم يقولون: أ يظن محمّد و أصحابه أن تكون كعير ابن الحضرمي؟! كلا و اللّه، ليعلمنّ غير ذلك، فلم تملك قريش من أمرها شيئا حتى نفروا على الصعب و الذلول، و تجهّزوا في ثلاثة أيام، و أعان قويّهم ضعيفهم.

استيثاق الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) من أمر الأنصار:

ثم فرّع الناظم (رحمه اللّه تعالى) على ما ذكره من استنفار

نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست