نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 109
فأخبر النّاس بهم ممتحنا* * * و قال سعد ما رأى و أحسنا
أبي سفيان النفير و إجابة كفار قريش له، قوله:
(فأخبر) رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) (الناس) أي:
أصحابه رضي اللّه تعالى عنهم (بهم) أي: بقريش و مسيرهم؛ ليمنعوا عيرهم (ممتحنا) مختبرا، فاستشارهم (صلى اللّه عليه و سلم) في طلب العير، و حرب النفير، و قال: إنّ اللّه وعدكم إحدى الطائفتين: إما العير، و إمّا قريشا، فقال أبو بكر و أحسن، و قال عمر بن الخطاب و أحسن.
ثمّ قال (صلى اللّه عليه و سلم): «أيّها الناس؛ أشيروا عليّ» و إنّما يريد الأنصار؛ لأنّه (صلى اللّه عليه و سلم) تخوّف ألّا تكون الأنصار ترى عليهم نصرته إلّا ممّن دهمه بالمدينة؛ لأنّهم ليلة بايعوه بالعقبة قالوا: يا رسول اللّه؛ إنّا برآء من ذمامك حتى تصل إلى ديارنا، فإذن نمنعك ممّا نمنع منه أزرنا، فعند ذلك قام سعد بن معاذ سيد الأوس [1] كما أشار له بقوله: (و قال سعد) في جواب ذلك (ما رأى) أي: القول الذي رآه (و أحسنا) فيه و هو:
[1] أسلم هو و أسيد بن حضير في يوم واحد، على يد مصعب بن عمير و أسعد بن زرارة، ثمّ جاء سعد إلى قومه، و قال: كيف تعلمون أمري فيكم يا بني عبد الأشهل؟ قالوا: سيدنا، و أفضلنا رأيا، و أيمننا نقيبة. قال: فإنّ كلام رجالكم، و نسائكم عليّ حرام .. حتّى تؤمنوا باللّه و رسوله، فما أمسى في دار بني عبد الأشهل، رجل و لا امرأة .. إلّا و هو مسلم، غير الأصيرم.
توفي سعد شهيدا بعد أن أقرّ اللّه عينه في بني قريظة، و سيأتي شيء من مناقبه عند غزوة الخندق و بني قريظة، رضي اللّه عنه.
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 109