responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 231

ما يقوى به، ثم ألق [إليهم‌] كثرة عددنا، و موادنا، فهم [لن يدعوا سؤالك‌]، و عجل الرجعة إلينا بخبرهم، فأتى به عباد بن بشر، إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) فأخبره الخبر، فقال عمر بن الخطاب رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه:

أضرب عنقه، فقال عباد: جعلت له الأمان، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) أمسكه معك يا عباد فأوثقه رباطا، فلما دخل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) خيبر، عرض عليه الإسلام و قال: إني داعيك ثلاثا، فإن لم تسلم و إلا ضرب عنقك، فأسلم، و ندب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) محمد بن مسلمة ليرتاد له منزلا، و ذلك أنه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، لما نزل على خيبر، بات و أصبح بمنزله، فجاء الحباب بن المنذر بن الجموح، فقال: يا رسول اللَّه:- إنك نزلت منزلك هذا، فإن كان عن أمر أمرت به، فلا نتكلم فيه، و إن كان الرأى تكلمنا، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم): بل هو الرأى: فقال:

يا رسول اللَّه، دنوت من الحصون، و نزلت بين ظهري النخل، إن أهل النطاق لي و لهم معرفة، ليس قوم أبعد مدى، و لا أعدل، و هم مرسون علينا، و هو أسرع لانحطاط نبلهم، مع أنى لا آمن بياتهم، يدخلون في خمر النخل، فتحول يا رسول اللَّه إلى موضع يرى من البر، و من الوباء، نجعل الحرة بيننا و بينهم، حتى لا ينالنا نبلهم، و نأمن من نبالهم، و مرتفع من البر.

فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم): أشرت بالرأي، ثم قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم): نقاتلهم هذا اليوم، و دعي محمد بن مسلمة فقال: انظر لنا منزلا بعيدا من حصونهم يرى من البر لا ننال من نبالهم، فطاف محمد [بن مسلمة] حتى انتهى إلى الرجيع، ثم رجع إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) ليلا فقال وجدت لك منزلا، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم): على بركة اللَّه، و قاتل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) يومه ذلك إلى الليل، فقال الحباب: لو تحولت يا رسول اللَّه، فقال: إذا أمسينا إن شاء اللَّه تحولنا فلما أمسى تحول، و أمر الناس فتحولوا إلى الرجيع.

و استخلف عثمان بن عفان رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه، على العسكر بخيبر، و ذلك أنه (صلّى اللَّه عليه و سلم) لما تحول إلى الرجيع، خاف على أصحابه البيات، فضرب عسكره هناك، و بات فيه، فأقام سبعة أيام، يغدو كل يوم بالمسلمين، و يترك العسكر بالرجيع، و يستخلف عليه عثمان، و يقاتل أهل‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست