responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 230

ناحية] و أخرجوا النساء و الذرية من الحصون، فكانوا ناحية، و استعمل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) سعد بن زيد الأنصاري الأشهلي، على سبايا بنى قريظة، و بعثه بهم إلى نجد، فاتباع له بها خيلا و سلاحا.

قال ابن إسحاق، و استعمل سعدا هذا في غزوة الغابة أميرا على الخيل، و كانوا ثمانية، و قدم عباد بن بشير أمامه طليعة في خيل قوتها عشرون فرسا، لما خرج يريد العمرة، فصده المشركون عن البيت بالحديبية، ثم قدمه في فوارس طليعة، لما خرج إلى غزاة خيبر، فأخذ عينا لليهود من أشجع، فقال: من أنت؟ قال: باغ أبغى أبعرة ضلت لي، أنا على إثرها، قال له أ لك علم بخيبر؟ قال: عهدي بها حديث، فأنتم تسألون عنه، قال:

عن يهود؟ قال: نعم كان كنانة بن أبى الحقيق، و هودة بن قيس ساروا في حلفائهم من غطفان، فاستنفروهم، و جعلوا لهم تمر خيبر سنة، فجاءوا معدين بالكراع، و السلاح، يقودهم عينية بن بدر، و دخلوا معهم في حصونهم، و فيها عشرة آلاف مقاتل، و هم أهل حصون لا ترام، و سلاح و طعام كثير، لو أحصروا سنين لكفاهم، فرفع عباد [بن‌] بشر السوط، فضربه ضربات و قال: ما أنت إلا عين لهم، أصدقني و إلا ضربت عنقك، فقال الأعرابي:

فتؤمنى على أن أصدقك، فقال عباد: نعم، قال الأعرابي: القوم مرعوبون منك، خائفون وجلون، لما قد صنعتم بمن كان [قبلكهم‌] بيثرب من يهود، [إن يهود] بعثوا ابن عم لي وجدوه بالمدينة، قد قدم بسلعه له يبيعها، فبعثوه إلى كنانة بن أبى الحقيق، يخبرونه بقتالهم و قال، خيلكم و سلاحكم فأصدقوهم الضرب، ينصرفوا عنكم، فإنه لم يلق [قوما] يحسنون القتال، و قريش و العرب قد سروا بمسيره إليكم، لما يعلمون من كثرة عددكم و سلاحكم، و جودة حصونكم، و قد بايعت قريش و غيرهم، ممن يهوى هوى محمد، تقول قريش: إن جاءهم يظهر، و يقول الآخرون: يظهر محمد فإن ظفر محمد فهو ذل الدهر.

قال الأعرابي: و أنا أسمع كل هذا، فقالت لي كنانة: اذهب معترضا للطريق فإنّهم لا يستنكرون مكانك، فاحذرهم لنا، و ادن منهم كالسائل لهم‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست