responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 232

النطاة يومه إلى الليل، فإن أمسى رجع إلى الرجيع، و كل من خرج من المسلمين يحمل على العسكر.

و استعمل عمر بن الخطاب رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه على الحرس، و ذلك أنه كان يناوب بين أصحابه في حراسة الليل، مدة مقامه بالرجيع، فلما كانت الليلة السادسة من السبع استعمل عمر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه، فطاف عمر بأصحابه حول العسكر، و فرقهم، فأتى برجل من اليهود في جوف الليل، فأمر به عمر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه أن يضرب عنقه، فقال: اذهب بى إلى نبيكم حتى أكلمه، فأمسك عنه، و أتى به إلى باب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) [فوجده‌] يصلى، فسمع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) كلام عمر، فسلم، و أدخله عليه، فدخل اليهودي، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) لليهودي: ما وراءك؟ و من أين أنت؟ فقال تؤمني يا أبا القاسم و أنا أصدقك، قال: نعم، فقال: خرجت من حصن النطاة، من عند قوم ليس لهم نظام [تركتهم‌] يتسللون من الحصن في هذه الليلة، قال: فأين يذهبون؟ قال: أذل مما كانوا فيه إلى الشق، و قد رغبوا منك، حتى إن أفئدتهم لتخفق، و هنا حصن فيه السلاح، و الطعام، و الودك، و فيه آلة حصونهم التي كانوا يقاتل بها بعضهم بعضا، قد غيبوا ذلك في بيت من حصنهم تحت الأرض.

قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) و ما هو؟ قال: منجنيق مفككة، و سلاح و دروع، و بيض، و سيوف، فإذا دخلت الحصن غدا، و أنت تدخله، قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم): إن شاء اللَّه، قال اليهودي: إن شاء اللَّه، أوقعك عليه، فإنه لا يعرفه أحد من اليهود غيري، و أخرى، قال: ما هي؟ قال: تستخرجه ثم انصب المنجنيق على حصن الشق، و يدخل الرجال تحت [الدبابتين‌] فيحفروا الحصن، فتفتحه من يومك، و كذلك تفعل بحصون الكتيبة.

فقال [رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)‌]: إني أحسبه قد صدق، قال اليهودي: يا أبا القاسم: احقن دمي، قال: أنت آمن، قال: و لي زوجة في حصن النزار فهبها لي، قال: هي لك، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم): ما لليهود حولوا ذراريهم من النطاة؟ قال: جردوها للمقاتلة،

و تحول الذراري إلى الشق و الكتيبة، ثم‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست