responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 229

فقال الآخرون: لم يرد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) هذا، و قد أذل اللَّه المشركين و هزمهم فادخلوا العسكر، و انتهبوا مع إخوانكم، فخطبهم عبد اللَّه بن [حمير]، فحمد اللَّه، و أثنى عليه، و أمر بطاعته، و طاعة رسوله، فعصوا، و انطلقوا حتى لم يبق معه إلا دون العشرة، و مضوا إلى عسكر المشركين ينتهبون، فبين المسلمون قد شغلوا بالنهب، وضع الرماة [...] دخل المشركون عليهم و هم غارون [آمنون‌]، فوضعوا فيهم السيوف، فقتلوا فيهم قتلا ذريعا، و تفرق المسلمون في كل وجه.

و كر خالد بن الوليد، و عكرمة بن أبى جهل إلى موضع الرماة، فحملوا على من بقي منهم، فرموهم حتى أصيبوا، و رمى عبد اللَّه بن جبير، حتى فنيت نبله، ثم طاعن بالرمح حتى انكسر، ثم كسر جفن سيفه، فقاتلهم حتى قتل شهيدا رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه.

و لما سار رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) إلى بنى النضير، و رجع بعد أن صلّى العشاء إلى بيته في عشرة من أصحابه، استعمل عليّ بن أبى طالب، رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه، ثم لما رجع من الغداة أمر بنخل بنى النضير، فقطعت، و حرقت، و استعمل على قطعها أبا ليلى، عبد الرحمن بن كعب بن عمرو الأنصاري المازني، أخا عبد اللَّه بن كعب المازني، و عبد اللَّه بن سلام بن الحارث، أبا يوسف الإسرائيلي، حليف الأنصار، فكان أبو ليلى يقطع العجوة، و كان عبد اللَّه بن سلام يقطع اللون، فقيل لهما في ذلك، فقال أبو ليلى: كانت العجوة أحرق لهم، و قال عبد اللَّه بن سلام: قد عرفت أن اللَّه سيغنمه أموالهم، و كانت العجوة خير أموالهم، [فنزل‌] في ذلك رضاء بما [صنعنا جميعا] قول اللَّه عز و جل: ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ، ألوان النخل الّذي فعل بن سلام، أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى‌ أُصُولِها، يعنى العجوة، [فبإذن اللَّه‌]، و قطع أبو ليلى العجوة، وَ لِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ‌ يعنى بنى النضير، [رضا] من اللَّه تعالى، بما صنع الفريقان جميعا و لما نزل بنو قريظة على حكم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) أمر بأسراهم، فكتفوا رباطا، و جعل على كتافهم محمد بن مسلمة الأنصاري رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه، [و نحوا

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست