responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 228

فصل في ذكر من استعمله رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) في جيوشه عند عودته (صلّى اللَّه عليه و سلم)

اعلم أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) أقام في جهات جيوشه، و على عسكره، لما كان يخرج إلى الغزو جماعة من أصحابه، فاستعمل على المشاة لما خرج إلى بدر، قيس بن أبى صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمر بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاريّ، أحد من شهد بيعة العقبة على المشاة، و أمره حين فصل من بيوت السقيا، أن يعد المسلمين، فوقف لهم [مع‌] أبى عتبة، فعدهم، ثم أخبر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) فجعله على الساقة يومئذ و قدم يوم أحد طليعتين، هما مالك و النعمان، ابنا خلف بن عوف [بن‌] دارم بن عمر بن وائلة بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة ابن عمرو مزيقياء، و دفنا في قبر واحد.

قال الكلبي: و جعل في غزاة أحد على الرماة- و هم خمسون رجلا- عبد اللَّه بن جبير بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس، و اسمه البرك بن ثعلبة ابن عمرو بن عوف الأنصاري، أحد من شهد العقبة، و هو أخو خوات بن جبير،

و تقدم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) إلى الرماة فقال: احموا لنا ظهورنا، فإنا نخاف أن نؤتى من ورائنا، و الزموا مكانكم، لا تبرحوا منه، و إن رأيتمونا نهزمهم، حتى تدخل عسكرهم، فلا تفارقوا مكانكم و إن رأيتمونا نقتل فلا تعينونا [و لا تدفعوا عنا]، اللَّهمّ إني أشهدك عليهم، و أرشقوا خيلهم بالنبل، فإن الخيل لا تقوم على النبل.

فلما التحمت الحرب، و كانت الدولة لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) على المشركين، قال بعض الرماة لبعض [لما تقيمون‌] هاهنا في غير شي‌ء، قد هزم اللَّه العدو، و هؤلاء إخوانكم ينتهبون عسكرهم، فادخلوا عسكر المشركين، فاغنموا مع [إخوانكم‌]

فقال بعض الرماة لبعض أ لم تعلموا أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) قال لكم:

احموا ظهورنا، و لا تبرحوا مكانكم، و إن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا، و إن غنمنا فلا تشركونا، احموا ظهورنا؟

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست