نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 8 صفحه : 96
و رأيت رجلا من أمتى يكلم المؤمنين فلا يكلمونه، فجاءته صلته لرحمه فقالت: يا معشر المسلمين، إنه كان وصولا لرحمه فكلموه، فكلمه المؤمنون، و صافحوه، و صافحهم.
و رأيت رجلا من أمتى قد احتوشته الزبانية، فجاء أمره بالمعروف و نهيه عن المنكر، فاستنقذه من أيديهم، و أدخله في ملائكة الرحمة [1].
و رأيت رجلا من أمتى جاثيا على ركبتيه، و بينه و بين اللَّه تعالى حجاب، فجاءه حسن خلقه، فأخذ بيده، فأدخله على اللَّه عزّ و جل [2].
و رأيت رجلا من أمتى قد ذهبت صحيفته من قبل شماله، فجاءه خوفه من اللَّه عزّ و جل، فأخذ صحيفته، فوضعها في يمينه [3].
و رأيت رجلا من أمتى خفّ ميزانه، فجاءه أفراطه فثقّلوا ميزانه [4].
و رأيت رجلا من أمتى قائما على شفير جهنم، فجاءه رجاؤه من اللَّه [عزّ و جل]، فاستنقذه من ذلك و مضى.
و رأيت رجلا من أمتى في النار، فجاءته دمعته التي بكى من خشية اللَّه [عزّ و جلّ]، فاستنقذته من ذلك.
و رأيت رجلا من أمتى قائما على الصراط، يرعد كما [ترعد السعفة في ريح عاصف، فجاءه حسن ظنه باللَّه عزّ و جلّ، فسكّن رعدته و مضى] [5].
[و رأيت رجلا من أمتى يزحف على الصراط، و يحبو أحيانا، و يتعلق