نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 8 صفحه : 95
رأيت البارحة عجبا، رأيت رجلا من أمتى أتاه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءه برّه بوالديه، فردّ ملك الموت عنه [1].
[و رأيت رجلا من أمتى قد بسط عليه عذاب القبر، فجاءه وضوءه، فاستنقذه من ذلك].
و رأيت رجلا من أمتى قد احتوشته الشياطين، فجاء ذكر اللَّه عزّ و جلّ، فطرد الشياطين عنه [1]] [2].
و رأيت رجلا من أمّتى قد احتوشته ملائكة العذاب، فجاءته صلاته، فاستنقذته من أيديهم [3].
و رأيت رجلا من أمتى يتلهث- و في رواية يلهث- عطشا، كلما دنا من حوض منع و طرد، فجاء صيام شهر رمضان، فسقاه و أرواه [4].
و رأيت رجلا من أمتى، و رأيت النبيين جلوسا حلقا حلقا، كلما دنا إلى حلقة طرد، فجاء غسله من الجنابة، فأخذ بيده، فأقعده إلى جنبي.
و رأيت رجلا من أمتى من بين يديه ظلمة، و من خلفه ظلمة، و عن يمينه ظلمة، و عن شماله ظلمة، و من قوفه ظلمة، و هو متحيّر [فيه]، فجاء حجّه و عمرته فأخرجاه من الظلمة، و أدخلاه في النور.
و رأيت رجلا من أمتى يتقى بيده وجهه وهج النار و شررها، فجاءته صدقته فصارت سترة بينه و بين النار، [و ظلا] على رأسه [5].