نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 70
و الأنصار؟ قلت: هم هنا [1]، قال: اهتف بهم، فهتفت بهم، فجاءوا و سيوفهم بأيمانهم كأنهم الشهب، و ولى المشركون أدبارهم [2].
و له من حديث أبي قلابة قال: حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد اللَّه بن عبد الرحمن الطائفي قال: أخبرني عبد اللَّه بن عياض بن الحارث الأنصاري عن أبيه أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أتى هوازن في اثنى عشر ألفا. فقتل من أهل الطائف يوم حنين مثل من قتل يوم بدر، قال: فأخذ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) كفّا من حصباء فرمى بها وجوهنا فانهزمنا. قال البيهقي: رواه البخاري في التاريخ عن أبي عاصم و لم ينسب عياضا [3].
و له من حديث البصري عن رجل من قومه شهد ذاك يوم حنين، و عمرو ابن سفيان الثقفي قالا: انهزم المسلمون يوم حنين و لم يبق مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إلا عباس بن عبد المطلب و أبو سفيان بن الحارث، قال: فقبض رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قبضة من الحصباء فرمى بها في وجوههم، قال: فانهزمنا فما خيّل إلينا إلا أن كل حجر أو شجر فارس يطلبنا، قال الثقفي: فأعجرت على فرسي حتى دخلت الطائف [4].
و له من حديث السائب بن يسار عن يزيد بن عامر الشوائي أنه قال: عند انكشافه انكشف المسلمون يوم حنين فتبعهم الكفار، أخذ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قبضة من الأرض ثم أقبل على المشركين فرمى بها وجوههم و قال: حم لا ينصرون، فانهزم القوم و ما رميناهم بسهم و لا طعناهم برمح، و في رواية: فما خلق اللَّه منهم إنسانا إلا ملأ عينيه ترابا.
و خرج الحاكم من حديث يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن عائشة بنت سعد عن أبيها سعد بن أبي وقاص قال: لما جال