نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 68
و خرج مسلم من حديث عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد نحوه غير أنه قال: فروة بن نعامة الجذامي، و قال: انهزموا و رب الكعبة، انهزموا و رب الكعبة، و زاد في الحديث: حتى هزمهم اللَّه، قال: و كأني انظر إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) يركض خلفهم على بغلته [1].
و ذكره أيضا من حديث سفيان بن عيينة عن الزهري قال: أخبرني كثير بن العباس عن أبيه قال: كنت مع النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) يوم حنين .. و ساق الحديث، غير أن حديث يونس و حديث معمر أكبر منه و أتم [2].
و له من حديث عكرمة بن عماد قال: حدثني إياس بن سلمة قال: حدثني أبي قال: غزونا مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) حنينا، فلما واجهنا العدو تقدّمت فأعلو ثنية، فاستقبلني رجل من العدو فأرميته بسهم، فتوارى عني فما دريت ما صنع، و نظرت إلى القوم فإذا هم قد طلعوا من ثنية أخرى، فالتقوا مع [3] أصحاب النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، فولى أصحاب النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) و أرجع منهزما و عليّ بردتان متزرا بإحداهما، مرتديا بالأخرى، فاستطلق إزاري فجمعتهما جميعا، و مررت على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) منهزما و هو على بغلته الشهباء، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) لقد رأى ابن الأكوع فزعا، فلما غشوا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) نزل عن البغلة ثم قبض قبضة من تراب الأرض، ثم استقبل به وجوههم فقال: شاهت الوجوه، فما خلق اللَّه منهم إنسانا إلا ملأ عينيه ترابا من [4] تلك القبضة فولوا مدبرين فهزمهم اللَّه، و قسم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) غنائمهم بين المسلمين [5].
و خرج البيهقي من حديث حماد بن سلمة، عن يعلي بن عطاء، عن عبد اللَّه ابن يسار- و يكنى أبا همام- عن أبي عبد الرحمن الفهري قال: كنا مع رسول