responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 67

عنه: شهدت مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يوم حنين فلزمت أنا و أبو سفيان بن الحارث ابن عبد المطلب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فلم نفارقه، و رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي، فلما التقى المسلمون و الكفار، ولى المسلمون مدبرين، فطفق رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يركض بغلته قبل الكفار.

وقال عباس: و أنا آخذ بلجام بغلة رسول اللَّه أكفها إرادة أن لا يسرع، و أبو سفيان أخذ بركاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): أي عباس! ناد أصحاب الشجرة، فقال عباس- و كان رجلا صيتا-: فقلت بأعلى صوتي:

أين أصحاب السمرة؟ قال: فو اللَّه لكان عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها، فقالوا: يا لبيك يا لبيك، قال: فاقتتلوا [هم‌] [1] و الكفار، و الداعين [2] في الأنصار يقولون: يا معشر الأنصار .. ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج [فقالوا: يا بني الحارث بن الخزرج، يا بني الحارث بن الخزرج‌] [3] فنظر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و هو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم و قال:

هذا حين حمي و الوطيس.

قال: ثم أخذ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) حصيات فرمى بهن وجوه الكفار ثم قال: انهزموا و رب محمد،

قال: فذهبت انظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى، قال: فو اللَّه ما هو إلا أن رماهم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بحصياته [4] فما زلت أرى حدهم كليلا و أمرهم مدبرا [5]. زاد النسائي بعد هذا: حتى يعني هزمهم اللَّه. لفظهما فيه متقارب. ذكره النسائي في الجهاد و ترجم عليه: رمي الحصا في وجوه الكفار [6].


[1] زيادة في (خ).

[2] كذا في (خ)، و في رواية (مسلم): «و الدعوة».

[3] زيادة للسياق من (صحيح مسلم).

[4] في (خ): «بحصيات».

[5] (مسلم بشرح النوي): 12/ 355- 359، كتاب الجهاد و السير، باب (28) غزوة حنين، حديث رقم (1775): و قوله: «على بغلة بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجزامي»، قال القاضي:

و اختلفوا في إسلامه، فقال الطبري: أسلم و عمّر طويلا، و قال غيرهم لم يسلم و قد أطال النووي في (شرح مسلم) الكلام في قبول هدية الكافر، فليراجع هناك.

[6] لم أجده في (سنن النسائي) و لعله في (الكبرى).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست