نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 66
[حادي عشر: رميه (صلى اللَّه عليه و سلم) وجوه المشركين كفا من تراب فملأ أعينهم]
و أما رميه (صلى اللَّه عليه و سلم) وجوه المشركين كفا من تراب فملأ أعينهم،
قال موسى بن عقبة في غزوة حنين: و لما غشي رسول اللَّه [(صلى اللَّه عليه و سلم)] القتال قام في الركابين و هو على البغلة و يقولون: نزل فرفع يديه إلى اللَّه يدعوه يقول: اللَّهمّ إني أنشدك ما وعدتني، اللَّهمّ لا ينبغي لهم أن يظهروا علينا، و نادى على أصحابه فذمّرهم [1]: يا أصحاب البيعة يوم الحديبيّة، يا أصحاب سورة البقرة، يا أنصار اللَّه و أنصار رسوله، يا بني الخزرج.
و قبض قبضة من الحصى فحصب بها وجوه المشركين و نواصيهم كلها و قال:
شاهت الوجوه، فأقبل إليه أصحابه سراعا يبتدرونه، و قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): الآن حمي الوطيس، فهزم اللَّه أعداءه في كل ناحية حصبهم فيها رسول اللَّه، و أتبعهم المسلمون يقتلونهم، و غنمهم اللَّه نساءهم [و ذراريهم] [2] و شاءهم و إبلهم [3].
و خرج مسلم و النسائي من حديث ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب. قال: حدثني كثير بن عباس بن عبد المطلب قال: قال عباس رضي اللَّه
[3] (دلائل البيهقي): 5/ 131- 132 و قال: هذا لفظ حديث موسى بن عقبة، و ليس في رواية عروة: قيامه في الركابين، و لا قوله: يا أنصار اللَّه، و قال في الحصباء: فرمى من بين يديه، و من خلفه، و عن يمينه، و عن شماله، لا يرمي ناحية إلا انهزموا، و انهزم المشركون، و عطف أصحاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) حين هزمهم اللَّه، و اتبعهم المسلمون ... فذكره. قال محققه: رواية موسى بن عقبة ذكرها ابن عبد البر باختصار شديد في (الدرر): 226.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 66