فخرج الحافظ أبو نعيم من حديث قتيبة بن سعيد قال: حدثنا الربيع بن بدر، عن الجريريّ عن بعض أشياخه قال: أهدي لأم سلمة رضي اللَّه عنها بضعة من لحم مشوية، فقالت: ارفعيها [حتى] يأتينا اليوم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فوافق مسكين بابنا، فقال: بورك فيه و لم تطعمه، فجاء (صلى اللَّه عليه و سلم) فقالت:
خبيئة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فجاءت بها فإذا هي فهر، فقلت: إنا للَّه! و اللَّه إنها لبضعة أهدت لنا أم فلان، فقال النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) فلعلك وافقك سائل؟ فقالت: أجل، قال:
فإنما وعظتم بذا، قال: فما زال حجرا في ناحيته بيتها تدق به حتى ماتت رضي اللَّه عنها [2].
قال أبو نعيم: رواه عاصم بن علي، و خارجة بن مصعب، عن الجريريّ- مولى لعثمان- عن أم سلمة.
[2] (دلائل أبي نعيم): 2/ 560، باب انقلاب اللحم إلى حجر، حديث رقم (501) باختلاف في اللفظ، و هذا الحديث انفرد به أبو نعيم و لم أجده عند غيره، و هو منقطع السند، و الربيع بن بدر متروك كما قال النسائي، و قال غيره: ضعيف.
[3] هنا ينتهي الجزء الثالث من تقسيم أجزاء النسخة (خ).
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 332