responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 401

اللَّه عليه مثل الظلة من الدّبر- و هي الزنابير- فحمته فلم يقدر على قطع شي‌ء من لحمه، ثم جاء السيل فحمله فلم نعرف له مكان، و ذلك أنه كان نذر أنه لا يمسّ مشركا و لا يمسه، فوفّى اللَّه نذره تكرمة لرسوله (صلى اللَّه عليه و سلم).

وبعث أبو سفيان بن حرب أعرابيا لقتال الرسول (صلى اللَّه عليه و سلم)، فلما رآه الرسول قال:

هذا الرجل يريد غدرا، و اللَّه حائل بينه و بين ما يريد، و أخذ فظهر أمره، و أخبر بما جاء به، فخلى عنه و أسلم.

و لما قتل عامر بن فهيرة ببئر معونة رفع إلى السماء بعد قتله، و أعلم اللَّه نبيه بما همّ به المشركون من الميل عليهم و هم في الصلاة، فصلّى بأصحابه صلاة الخوف، و نزلت [] تحت شجرة و علق بها سيفه و نام،

فقام غورث على رأسه و السيف في يده و قال: من يمنعك مني؟ فقال: اللَّه! و لم يعاقبه،

ولما حفر الخندق ضرب عدة ضربات و قال في كل ضربه: هذه الضربة يفتح اللَّه بها كذا، فما [سمى‌] شيئا إلا فتحه اللَّه على أمته.

و قال يوم الأحزاب عن المشركين: نغزوهم و لا يغزونا، فما غزوة بعدها،

و لما نزل على بني قريظة قذف اللَّه الرعب في قلوبهم حتى أخذهم، و

خرج سعد ابن معاذ يوم الأحزاب فقال: اللَّهمّ لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة،

فاستمسك حتى حكم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فيهم و قد نزلوا على حكمه، فحكم بقتل رجالهم و سبي نسائهم و ذراريهم.

و تبين لثعلبة و أسيد ابني سعية و أسد بن عبيد بما عندهم من العلم صدق الرسول فآمنوا به، و امتنع عمرو بن سعدي القرظي من الدخول مع بني قريظة في غدرهم و خرج عنهم، و قتل اللَّه أبا رافع بن أبي الحقيق بتحريضه على الرسول، و أخبر عبد اللَّه بن أنيس و قد بعثه لقتل سفيان بن نبيح و كان لا يعرفه بأنه إذا رآه فرق منه، فكان كذلك، و قتله اللَّه على يد ابن أنيس، و قد جمع لحرب الرسول.

وهبت ريح شديدة مرجعه من المريسيع، فقال: مات اليوم منافق عظيم النفاق بالمدينة، فلذلك عصفت الريح، فكان ذلك زيد بن رفاعة بن التابوت،

وضلت ناقته فتكلم زيد بن اللصيت كلام منافق مع أصحابه، فجاء الوحي بكلامه إلى‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست