responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 371

فخرج حتى أتى المسجد، فنادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا اللَّه و أن محمدا رسول اللَّه، و ثار القوم فضربوه حتى أضجعوه، فأتى العباس، فأكب عليهم و قال: ويلكم! أ لستم تعلمون أنه من غفار، و أن طريق تجاركم إلى الشام عليهم؟

فأنقذه منهم، ثم عاد من الغد بمثلها و ثاروا إليه فضربوه، فأكب عليه العباس فأنقذه. هذا لفظ مسلم [1].

و لفظ البخاري قريب منه، قال فيه: الّذي يزعم أنه نبي يأتيه الخبر من السماء، و قال: فأطلق الأخ. و قال: أما نال للرجل أن يعلم منزله؟ ترجم عليه.

إسلام أبي ذر [2]. و ذكره مسلم في المناقب.

و خرج البخاري في صدر كتاب المناقب [3]، من حديث أبي قتيبة مسلم بن قتيبة قال: حدثني المثنى بن سعيد القصير قال: حدثني أبو جمرة قال: قال لنا ابن عباس رضي اللَّه عنه: ألا أخبركم بإسلام أبي ذر؟ قال: قلنا: بلى، قال:

قال أبو ذر: كنت رجلا من غفار فبلغنا أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أنه نبي، فقلت لأخي: انطلق إلى هذا الرجل كلمه و أتني بخبره، فانطلق فلقيه ثم رجع، فقلت: ما عندك؟ فقال و اللَّه لقد رأيت رجلا يأمر بالخير و ينهى عن الشر، فقلت له: لم تشفني من الخبر، فأخذت جرابا و عصا ثم أقبلت إلى مكة، فجعلت لا أعرفه، و أكره أن أسأل عنه، و أشرب من ماء زمزم، و أكون في المسجد.

قال: فمر بي عليّ رضي اللَّه عنه فقال: كأنّ الرجل غريب؟ قال: نعم، قال فانطلق إلى المنزل، قال: فانطلقت معه لا يسألني عن شي‌ء و لا أخبره، فلما أصبح غدوت إلى المسجد لأسأل عنه، و ليس أحد يخبرني عنه بشي‌ء.

قال: فمر بي عليّ فقال: أما نال للرجل يعرف منزله بعد؟ قلت: لا، قال:


[1] (صحيح مسلم بشرح النووي): 16/ 265، كتاب فضائل الصحابة، باب (28) من فضائل أبي ذرّ رضي اللَّه تعالى عنه، حديث رقم (1313).

[2] (فتح الباري): 18/ 219، كتاب مناقب الأنصار، باب (33) إسلام أبي ذرّ الغفاريّ رضي اللَّه تعالى عنه، حديث رقم (3861).

[3] (فتح الباري): 6/ 681، كتاب المناقب، باب (10) قصة إسلام أبي ذرّ الغفاريّ رضي اللَّه تعالى عنه، حديث رقم (3522).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست