نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 79
محمد الناس، يقتدي محمد بجبريل و يقتدي الناس بمحمد، ثم سلم جبريل على محمد و سلم محمد على الناس، و صلّى اللَّه على جبريل و محمد و سلم تسليما كثيرا.
ففي هذا الخبر أن جبريل لم يصل الصلوات الخمس بالنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلم) إلا مرة واحدة، و هو و إن كان مرسلا فإنه حديث حسن مهذب.
و احتجوا أيضا فذكر من طريق أحمد بن زهير و عبيد بن عبد الواحد قالا:
حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب، حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عن عتبة ابن مسلم مولى بني تميم عن نافع بن جبير قال: و كان نافع بن جبير كثير الرواية عن ابن عباس، قال: فلما فرضت الصلاة و أصبح النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) ....
و ذكره عبد الرزاق عن ابن جريج قال: قال نافع ابن جبير و غيره: لما أصبح النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) من ليلة أسري به لم يرعه إلا جبريل، نزل حين زاغت الشمس، و لذلك سميت الأولى، فأمر فصيح بأصحابه: الصلاة جامعة فاجتمعوا، فصلّى جبريل بالنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلم)، و صلّى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) بالناس، طوّل الركعتين الأوليين ثم قصر الباقين، ثم سلم جبريل على النبي و سلم النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) على الناس، ثم نزل في العصر على مثل ذلك ففعلوا كما فعلوا في الظهر، ثم نزل في الليل في أوله فصيح الصلاة جامعة، فصلّى جبريل بالنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلم)، و صلّى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) بالناس، طول في الأوليين و قصر في الثالثة، ثم سلم جبريل على النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، و سلم النبي على الناس، ثم لما ذهب ثلث الليل نزل، فصيح الصلاة جامعة، فاجتمعوا، فصلّى جبريل بالنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلم)، و صلّى النبي بالناس، فقرأ في الأولين فطوّل و جهر، و قصر في الباقيتين، ثم سلم جبريل على النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، و سلم النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) على الناس، فلما طلع الفجر فصيح الصلاة جامعة، فصلّى جبريل بالنبيّ، و صلّى النبي بالناس، فقرأ فيهما فجهر و طول و رفع صوته، و سلم جبريل بالنبيّ، و صلّى النبي بالناس، فقرأ فيهما فجهر و طول و رفع صوته، و سلم جبريل على النبي، و سلم النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) على الناس.
قال ابن عبد البر: فقال: من ذكرنا حديث نافع بن جبير هذا مثل حديث الحسن في أن جبريل لم يصل في وقت فرض الصلاة بالنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلم) الصلوات الخمس إلا مرة واحدة، و هو ظاهر حديث مالك، و الجواب عن ذلك ما تقدم ذكرنا له من الآثار الصحاح المتصلة في إمامة جبريل لوقتين، و قوله: ما بين هذين وقت،
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 79