responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 46

و لمسلم من حديث أبي أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: إن كان لينزل على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في الغداة الباردة ثم تفيض جبهته عرقا.

و له من حديث قتادة عن الحسن عن حطان بن عبد اللَّه عن عبادة بن الصامت رضي اللَّه عنه قال: كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إذا أنزل عليه كرب لذلك و تربد وجهه، و في لفظ: كان النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) إذا أنزل عليه الوحي نكس رأسه، و نكس أصحابه رءوسهم، فلما أتلى [1] عنه رفع رأسه.

و في رواية لغير مسلم: كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إذا أنزل عليه الوحي عرفنا ذلك فيه و غمض عينيه و تربد وجهه، فنزل عليه فأمسكنا عنه، فلما سرى عنه قال:

خذوهن اقتلوهن [2].

و لعبد الرزاق من حديث يونس بن يزيد الأشهلي عن ابن شهاب عن عروة ابن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه القاري قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه يقول: كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إذا نزل عليه الوحي نسمع عنه دويا كدويّ النحل.


[ ()] فنبه بالصوت غير المعهود على أنه يجي‌ء في هيئة غير معهودة، فلذا قابله بقوله: «في مثل صورة الفتى»، و على الوجهين فصلصلة الجرس مثال لصوت الوحي، و الصلصلة- بصادين مهملتين مفتوحتين بينهما لام ساكنة- صوت وقوع الحديد بعضه على بعض، و الجرس- بفتحتين- الجلجل الّذي يعلق في رءوس الدواب، وجه الشبه هو أنه صوت متدارك لا يدرك في أول الوهلة. و قوله:

«فيفصم» يضرب أي فيقطع عني حامل الوحي الوحي، قوله: «و قد وعيت عنه» أي حفظت عنه، أي أجده في قلبي مكشوفا متبينا بلا التباس و لا إشكال، فوله: «فينبذه»- كيضرب- أي يلقيه إليّ في صوت إنسان. و اللَّه تعالى أعلم (سنن النسائي بشرح الحافظ جلال الدين السيوطي و حاشية الإمام السندي) ج 2 ص 146، 147.

[1] قوله: «أتلى عنه» هكذا هو في معظم نسخ بلادنا، أتلى بهمزة و مثناة فوق ساكنة و لام و ياء، و معناه:

ارتفع الوحي، هكذا فسّره صاحب (التحرير) و غيره، و وقع في بعض النسخ: «أجلى» بالجيم، و في رواية ابن ماهان «انجلى»، و معناها: أزيل عنه و زال عنه، و في رواية (البخاري): «انجلى»، و اللَّه أعلم. (مسلم بشرح النووي) ج 15 ص 89.

[2] في حدّ الزنا.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست