responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 45

ذكر كيفية إلقاء الوحي إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)

خرج البخاري من حديث مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي اللَّه عنها أن الحرث بن هشام سأل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فقال: يا رسول اللَّه، كيف كان يأتيك الوحي؟ فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس، و هو أشده عليّ فينفصم عني و قد وعيت عنه ما قال، و أحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول.

قالت عائشة رضي اللَّه عنها: و لقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد و إن جبينه ليتفصد عرقا.

و خرجه النسائي أيضا، و خرجه البخاري و مسلم من حديث على بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن الحرث بن هشام سأل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) كيف يأتيك الوحي؟ قال: كل ذلك، يأتيني أحيانا مثل صلصلة الجرس فيفصم عني و قد وعيت ما قال و هو أشده عليّ، و يتمثل لي الملك أحيانا رجلا فيكلمني فأعي ما يقول. ذكره البخاري في كتاب بدء الخلق، و خرجه النسائي عن سفيان عن هشام و قال فيه: و أحيانا يأتيني في مثل صورة الفتى فينبذه إليّ [1].

و خرجه مسلم من حديث أبي أسامة و محمد بن بشر عن هشام‌ و لفظه: أن الحرث بن هشام سأل النبي (صلى اللَّه عليه و سلم): كيف كان يأتيك [2] الوحي؟ فقال: أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس و هو أشدّ عليّ، ثم يفصم عني و قد وعيته، و أحيانا ملك في مثل صورة الرجال، فأعى ما يقول.


[1] في (خ) «فينبذه مسلم إليّ» و ما أثبتناه من (سنن النّسائي) ج 2 ص 147.

[2] قوله: «كيف يأتيك الوحي» ظاهره أن السؤال عن كيفية الوحي نفسه لا عن كيفية الملك الحامل له، و يدل عليه أول الجواب، لكن آخر الجواب يميل إلى أن المقصود بيان كيفية الملك الحامل، فيقال:

يلزم من كون الملك في صورة الإنسان كون الوحي في صورة مفهوم متبين أول الوهلة، فالنظر إلى هذا اللازم صار بيانا لكيفية الوحي، فلذلك قوبل بصلصلة الجرس، و يحتمل أن المراد السؤال عن كيفية الحامل، أي كيف يأتيك حامل الوحي. و قوله: «في مثل صلصلة الجرس» يأتيني في صوت متدارك لا يدرك في أول الوهلة كصوت الجرس، أي يجي‌ء في صورة و هيئة لها مثل هذا الصوت،

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست