نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 44
و لابن حبان من حديث صفوان بن عمرو عن شريح بن عبد اللَّه قال: لما صعد النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى السماء فأوحى اللَّه إلى عبده ما أوحى، خرّ جبريل ساجدا حتى قضى اللَّه إلى عبده ما قضى، ثم رفع رأسه فرأيته في خلقه الّذي خلق عليه، منظوم بالزبرجد، و اللؤلؤ و الياقوت، فخيّل إليّ أنّ ماء عينيه قد سد الأفق، و كنت لا أراه قبل ذلك إلا على صورة مختلفة، و أكثر ما كنت أراه على صورة دحية الكلبي، و كنت أحيانا لا أراه قبل ذلك إلا كما يرى الرجل صاحبه من وراء الغربال [1].
قال أبو نعيم: و الروايات تتسع في ترائي جبريل (عليه السلام) للنّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلم) في صور مختلفة، و وجه ذلك: أن يكون لجبريل ضروب من الصور، فكل مرة يتراءى فيها للنّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلم) يثبت اللَّه قلب رسوله لرؤيته فيها بقوة يجددها اللَّه له، و كل حالة إبقاء اللَّه تعالى رسوله على جبلته، و لا يحدث له فيها قوة، يضعف (صلى اللَّه عليه و سلم) عن رؤيته، فيصعق (صلى اللَّه عليه و سلم) حتى ثبته اللَّه تعالى.
[1] صفوان بن عمر بن هرم السكسكيّ له في صحيح ابن حبان أحد عشر حديثا لم أجد من بينها هذا الحديث. (الإحسان): 18/ 156 (فهرس الرواة).
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 44