responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 397

و من حديث الواقدي قال: حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: قال عثمان بن عفان رضي اللَّه تعالى عنه: خرجنا في عير إلي الشام قبل [1] مبعث رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فلما كنا بأفواه الشام و بها كاهنة، فتعرضنا لها فقالت: أتاني صاحبي فوقف على بابي فقلت: أ لا تدخل؟ فقال: لا سبيل إلى ذلك، خرج أحمد بمكة [2] يدعو إلى اللَّه [3].

قال الواقدي: و حدثني محمد بن عبد اللَّه عن الزهري قال: كان الوحي يسمع، فلما كان الإسلام منعوا، و كانت امرأة من بني أسد يقال لها سعيدة، لها تابع من الجن، فلما رأى الوحي لا يستطاع أتاها فدخل في صدرها يصيح فذهب عقلها، فجعل يقول من صدرها: وضع العناق [4]، و رفع الرفاق [5]، و جاء أمر لا يطاق، أحمد حرم الزنا.

قال الواقدي: و حدثنا أبو داود سليمان بن سالم عن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي، أن رجلا مر على مجلس بالمدينة فيه عمر بن الخطاب رضي اللَّه تعالى عنه فنظر إليه فقال: أ كاهن أنت؟ قال: يا أمير المؤمنين! هدي بالإسلام كل جاهل، و دفع بالحق كل باطل، و أقيم بالقرآن كل مائل، و غني بمحمد (صلى اللَّه عليه و سلم) كل عائل، فقال عمر: متى عهدك بها؟- يعني صاحبته- قال: قبيل الإسلام، أتتني فصرخت: يا سلام يا سلام، الحق المبين و الخير الدائم، خير حلم النائم، اللَّه أكبر.

فقال رجل من القوم: يا أمير المؤمنين! أنا أحدثك مثل هذا، و اللَّه إنا لنسير في «دويّة» [6] ملساء لا يسمع فيها إلا الصدى، إذ نظرنا فإذا راكب مقبل أسرع‌


[1] في (دلائل أبي نعيم): «قبل أن يبعث».

[2] في المرجع السابق: «خرج أحمد، و جاء أمر لا يطاق، ثم انصرفت فرجعت إلى مكة، فوجدت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قد خرج بمكة يدعو إلى اللَّه عزّ و جلّ».

[3] (المرجع السابق): 1/ 108، حديث رقم (58)، قال السيوطي في (الخصائص): 1/ 258:

أخرجه أبو نعيم، و فيه الواقدي، و هو متروك.

[4] العناق: الكذب الفاحش. (القاموس المحيط): 10/ 276.

[5] الرفاق: النزع إلى الهوى (المرجع السابق): 10/ 119.

[6] في (خ): «دواية». و الدوية مؤنث الدّوّ، و هو الفلاة الواسعة، أو المستوية من الأرض. (المرجع السابق): 14/ 276.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست