نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 366
فقال: إن أبي كتب لي كتابا من التوراة و دفعه إليّ و قال: اعمل بهذا و اتبعه، و أخذ علي حق الوالد على الولد أن لا أفضّ هذا الخاتم، و ختم على سائر كتبه، فلما رأيت الإسلام قد ظهر و لم أر إلا خيرا قالت لي نفسي: لعل أباك غيب عليك علما، ففضضت هذا الخاتم فإذا فيه صفة محمد (صلى اللَّه عليه و سلم) و أمته، فجئت الآن و أسلمت. و قد تقدم في ذكر حلم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و صفحه، حديث إسلام زيد بن سعنة، و فيه:
قال زيد: ما من علامات النبوة شيء إلا و قد عرفته في وجه محمد سوى آيتين لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، و لا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما.
و خرّج ابن حبان من حديث أبي سلمة و يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أسامة بن زيد [1] قال: قال زيد بن عمرو بن نفيل: قال لي حبر من أحبار الشام:
قد خرج نبي في بلدك أو هو خارج قد خرج نجمه، فارجع فصدّقه و اتّبعه و آمن به.
و لأبي نعيم من حديث سلمة بن كهيل عن عبد اللَّه بن شداد بن الهاد، عن دحية الكلبي قال: بعثني النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى قيصر صاحب الروم بكتاب، فاستأذنت فقلت: استأذنوا لرسول رسول اللَّه، فأتى قيصر فقيل: إن على الباب رجلا يزعم أنه رسول رسول اللَّه، ففزعوا لذلك و قال: أدخلوه، فدخلت عليه و عنده بطارقته، فأعطيته الكتاب فقرئ عليه فإذا فيه: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، من محمد رسول اللَّه إلى قيصر صاحب الروم، فنخر ابن أخ له أحمر أزرق سبط الشعر فقال:
لا يقرأ الكتاب اليوم، لأنه بدأ بنفسه، و كتب صاحب الروم و لم يكتب ملك الروم، قال: فقرئ الكتاب حتى فرغ منه، ثم أمرهم قيصر فخرجوا من عنده ثم بعث إليّ فدخلت إليه فسألني فأخبرته، فبعث إلى الأسقف فدخل عليه و كان صاحب أمرهم يصدرون عن قوله و رأيه، فلما قرأ الكتاب قال الأسقف: هو و اللَّه الّذي بشرنا به عيسى و موسى الّذي كنا ننتظره، قال قيصر: فما تأمرني؟ قال الأسقف: أما أنا فإنّي مصدقه و متبعه، فقال قيصر: إني أعرف أنه كذلك، و لكن
[1] مرويات أسامة بن زيد في (صحيح ابن حبان) (16) حديثا ليس من بينها هذا الحديث- ر:
(الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان): 18/ 97 (فهرس الرواة).
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 366