responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 365

و مضمض منه و صبّ لنا في إداوة ثم قال: اذهبوا بهذا الماء، فإذا قدمتم بلدكم فاكسروا بيعكم و انضحوا مكانها من هذا الماء، و اتخذوا مكانها مسجدا، قلنا: إن البلد [بعيد] [1] و الحر شديد و الماء ينشف، قال: فأمدّوه من الماء فإنه لا يزيده إلا طيبا،

قال: فخرجنا و تشاححنا على حمل الإداوة أينا يحملها؟ فجعلها نبي اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بيننا نوبا، على كل رجل يوما و ليلة، فخرجنا حتى قدمنا بلدنا، ففعلنا الّذي أمرنا به النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)- و راهبنا يومئذ من طيِّئ- فأذّنا، فقال الراهب لما سمع الأذان:

دعوة حق، ثم استقبل تلعة من تلاعنا [2] ثم هرب فلم ير بعد [3].

و للطبراني من حديث يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عاصم بن كليب قال: حدثني أبي قال: أخبرني الفلتان بن عاصم قال: كنا قعودا مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في المسجد فشخص بصره إلى رجل يمشي في المسجد فقال: أ فلان، قال: لبيك يا رسول اللَّه- و لا ينادي الكلام إلا قال برسول اللَّه- فقال له النبي (صلى اللَّه عليه و سلم): أ تشهد أني رسول اللَّه؟ قال: لا! قال: أ تقرأ في التوراة؟

قال: نعم، قال: و الإنجيل؟ قال: نعم، قال: و القرآن؟ قال: لا، قال: و الّذي نفسي بيده لو تشاء لقرأته، قال: ثم ناشده: هل تجدني في التوراة و الإنجيل؟ فقال:

سأحدثك مثلك و مثل هيئتك و مخرجك، و كنا نرجو أن تكون منّا، فلما خرجت تخوفنا أن تكون هو أنت، فنظرنا فإذا ليس هو أنت! قال: فلم ذاك، قال: إن معه من أمته سبعين ألفا ليس عليهم حساب و لا عذاب، و إنما معك نفر يسير، قال: فو الّذي نفسي بيده لأنا هو، إنهم لأمتي، و إنهم لأكثر من سبعين ألفا،

و قد بشر برسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) كعب بن لؤيّ بن غالب كما ستراه في أخباره.

و روى حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن جدعان عن سعيد بن المسيب قال:

بينما العباس في زمزم إذ جاء كعب الأحبار فقال له العباس: ما منعك أن تسلم في عهد النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) و أبي بكر حتى أسلمت الآن في عهد عمر رضي اللَّه عنهم؟


[1] في (خ): «ببعد».

[2] التلعة: ما ارتفع من الأرض و ما انخفض منها، فهي من أسماء الأضداد.

[3] (دلائل أبي نعيم): 1/ 90- 91، حديث رقم (47) قال في (الخصائص): 1/ 217: أخرجه ابن أبي شيبة، و ابن سعد، و البيهقي، و أخرجه أيضا النسائي في كتاب المساجد من طريق رجاله ثقات.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست