نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 35
مكانه، و جاء الغلمان يسعون إلى أمه- يعني ظئره [1]- فقالوا: إن محمدا قد قتل! فاستقبلوه و هو منتقع اللون، قال أنس: و قد كنت [أرى] [2] أثر المخيط في صدره (صلى اللَّه عليه و سلم)[3].
قال البيهقي: و هو موافق لما هو معروف عند أهل المغازي- يعني وقوع ذلك- و هو مسترضع في بني سعد، و سيأتي في الإسراء
حديث مسلم [4] من طريق سليمان بن المغيرة قال: حدثنا ثابت عن أنس قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): أتيت فانطلقوا بي إلى زمزم فشرح عن صدري ثم غسل بماء زمزم ثم أنزلت،
و حديث البخاري من طريق سليمان عن شريك بن عبد اللَّه عن أنس، و حديث البخاري
[3] الحديث الأول في (دلائل أبي نعيم)، 1/ 219- 220، رقم (166) رواه عبد اللَّه بن أحمد في زوائد (المسند)، و رجاله ثقات، وثقهم ابن حبان.
و الحديث الثاني في (المرجع السابق) 1/ 221، رقم (168)، أخرجه مسلم في صحيحه بسنده و متنه في كتاب الإيمان باب الإسراء، حديث رقم (261)، و البيهقي في (الدلائل) 2/ 5، باب ما جاء في شق صدر النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) و استخراج حظ الشيطان من قلبه سوى ما مضى في باب ذكر رضاعه، (مسند أحمد): 3/ 617، حديث رقم (12097).
قوله (صلى اللَّه عليه و سلم): «فشرح عن صدري ثم غسل بماء زمزم ثم أنزلت»،
معنى شرح شق،
و قوله (صلى اللَّه عليه و سلم): «ثم أنزلت»،
هو بإسكان اللام و ضم التاء، هكذا ضبطناه، و كذا هو في جميع الأصول و النسخ، و كذا نقله القاضي عياض (رحمه اللَّه) عن جميع الروايات، و في معناه خفاء و اختلاف، قال القاضي:
قال الوقشيّ: هذا و هم من الرواة، و صوابه: تركت، فتصحّف، قال القاضي: فسألت عنه ابن سراج فقال: أنزلت في اللغة بمعنى تركت صحيح، و ليس فيه تصحيف. قال القاضي: و ظهر لي أنه صحيح بالمعنى المعروف في أنزلت، فهو ضدّ رفعت، لأنه قال: انطلقوا بي إلى زمزم ثم أنزلت، أي ثم صرفت إلى موضعي الّذي حملت منه، قال: و لم أزل أبحث عنه حتى وقعت على الجلاء فيه من رواية الحافظ أبي بكر البرقاني، و أنه طرف حديث، و تمامه: «ثم أنزلت على طست من ذهب مملوءة حكمة و إيمانا» هكذا بفتح اللام و إسكان التاء، و كذلك ضبطناه في الجمع بين الصحيحين للحميدي، و حكى الحميدي هذه الزيادة المذكورة عن رواية البرقاني و زاد عليها، و قال: أخرج البرقاني بإسناد (مسلم)، و أشار الحميدي إلى أن رواية (مسلم) ناقصة و أن تمامها ما زاده البرقاني، و اللَّه تعالى أعلم. (مسلم بشرح النووي): 2/ 573، حديث رقم (260)، كتاب الإيمان باب (74).
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 35