خرج أبو بكر بن أبي شيبة من حديث وكيع عن إدريس الأودي عن أبيه عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً[1] قال: الشفاعة.
و خرج الحاكم من حديث الزهري عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب ابن مالك عن أبيه أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قال: يبعث الناس يوم القيامة فأكون أنا و أمتي على تل، و يكسوني ربي حلة خضراء، ثم يؤذن لي فأقول ما شاء اللَّه أن أقول، فذلك المقام المحمود،
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين [و لم يخرجاه] [2].
و له من حديث إسرائيل قال: أخبرنا أبو إسحاق عن صلة بن زفر عن حذيفة ابن اليمان [سمعته يقول] [3] في قوله عز و جل: عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً[4] قال: يجمع الناس في صعيد واحد يسمعهم الداعي و ينفذهم البصر حفاة عراة كما خلقوا، سكوتا لا تكلم نفس إلا بإذنه، قال: فينادي محمد (صلى اللَّه عليه و سلم)
[2] أخرجه الحاكم في (المستدرك): 3/ 395، في كتاب التفسير، تفسير سورة بني إسرائيل، حديث رقم (3383) و ما بين الحاصرتين زيادة منه، و قال الحافظ الذهبي في (التلخيص): على شرط البخاري و مسلم.
و أخرجه أيضا الإمام أحمد في (المسند): 4/ 492 من حديث كعب بن مالك الأنصاري، حديث رقم (15356) بنحوه سواء.