نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 289
فيقول: «لبيك و سعديك و الخير في يديك، و الشر ليس إليك، المهدي من هديت، و عبدك بين يديك، و لك و إليك، لا ملجأ و لا منجا منك إلا إليك، تباركت و تعاليت، سبحان رب البيت»، فذلك المقام المحمود الّذي قال اللَّه: عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً[1]. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه بهذه السياقة، إنما خرج مسلم حديث أبي مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة، ليخرجن من النار فقط [2].
و خرج الإمام أحمد من حديث سعيد بن زيد قال: حدثنا علي بن الحكم عن عثمان عن إبراهيم عن علقمة و الأسود عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): إني لأقوم المقام المحمود يوم القيامة، فقال رجل من الأنصار: و ما المقام المحمود؟ قال: ذاك إذا جيء بكم عراة حفاة غرلا، فأقوم مقاما لا يقومه أحد غيري يغبطني به الأولون و الآخرون [3].
و له من حديث وكيع قال: حدثنا داود بن عبد اللَّه الأودي الزعافري عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): المقام المحمود الشفاعة [4]، و خرجه الترمذيّ و قال: هذا حديث حسن [5]، و داود الزعافري هو داود الأودي، و هو عم عبد اللَّه بن إدريس و في الباب عن كعب بن مالك و أبي سعيد و ابن عباس.
و خرجه البغوي من حديث أبي عبد الرحمن عبد اللَّه بن عمر، حدثنا أبو أسامة عن داود بن يزيد الأودي عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً[1] قال: هو المقام الّذي أشفع فيه لأمتي.
[2] (المستدرك): 3/ 395 في كتاب التفسير، تفسير سورة بني إسرائيل، حديث رقم (3384)، و حديث مسلم المشار إليه قد سبق شرحه.
[3] هذا الحديث جزء من حديث طويل أخرجه الإمام أحمد في (المسند) من حديث عبد اللَّه بن مسعود، حديث رقم (3777) ج 1 ص 658، و أخرجه أيضا الحاكم في (المستدرك): 2/ 396 في كتاب التفسير، تفسير سورة بني إسرائيل حديث رقم (3385) و قال في آخره: هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه.