نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 287
و هو أعلم، فقال اللَّه: يا جبريل، اذهب إلى محمد فقل: إنا سنرضيك في أمتك و لا نسؤك [1].
***
[1] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان باب (87) دعاء النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) لأمته و بكائه شفقة عليهم، حديث رقم (346): و سنده: حدثني يونس بن عبد الأعلى الصدفي، أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو ابن الحارث، أن أبا بكر بن سوادة حدثه عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص ...
و هذا أتم من السند المذكور في (خ).
و هذا الحديث مشتمل على أنواع من الفوائد:
منها بيان كمال شفقة النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) على أمته، و اعتنائه بمصالحهم، و اهتمامه بأمرهم.
و منها استحباب رفع اليدين في الدعاء.
و منها البشارة العظيمة لهذه الأمة، زادها اللَّه شرفا بما وعدها اللَّه تعالى بقوله: سنرضيك في أمتك و لا نسؤك، و هذا من أرجى الأحاديث لهذه الأمة، أو أرجأها.
و منها بيان عظم منزلة النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) عند اللَّه تعالى، و عظيم لطفه سبحانه به (صلى اللَّه عليه و سلم) و الحكمة في إرسال جبريل لسؤاله (صلى اللَّه عليه و سلم) إظهار شرف النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، و أنه بالمحل الأعلى، فيسترضى و يكرم بما يرضيه و اللَّه تعالى أعلم.
و هذا الحديث موافق لقول اللَّه عزّ و جلّ: وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى، و أما قوله تعالى:
و لا نسؤك، فقال صاحب (التحرير): هو تأكيد للمعنى، أي لا نحزنك، لأن الإرضاء قد يحصل في حق البعض بالعفو عنهم، و يدخل الباقي النار، فقال تعالى: نرضيك و لا ندخل عليك حزنا، بل ننجي الجميع و اللَّه تعالى أعلم. (مسلم بشرح النووي): 3/ 78- 79.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 287