responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 28

ورقة ثباتا، و خفف عنه بعض ما كان فيه من الهم‌] [1].

قال أبو نعيم: و روى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عبيد نحوه مختصرا،

و له من حديث ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير قال: بعث اللَّه محمدا (صلى اللَّه عليه و سلم) على رأس خمس عشرة سنة من بنيان الكعبة، أراه اللَّه رؤيا في المنام فشق ذلك عليه، و رأى أنه بينما هو بمكة أتى إلى سقف بيته فنزع شبحة شبحة [2] حتى إذا نزل أدخل فيه سلم من فضة فيما يخيل إليه، ثم نزل إليه رجلان، قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): فأردت أن أستغيث فحبساني مكاني و منعت الكلام، فقعد أحدهما إليّ و الآخر إلى جنبي و أنا فرق، فأدخل أحدهما يده في جنبي فنزع ضلعين منه كما ينزل علق الصندوق الشديد، فأدخل يده في جوفي و أنا أجد بردها، فأخرج قلبي فوضعه على كفه و قال لصاحبه، نعم القلب، و قال: قلب رجل صالح، ثم أدخلا القلب مكانه و ردا الضلعين كما يرد علق الصندوق الشديد، ثم ارتفعا و رفعا سلمهما فاستيقظت فإذا السقف كما هو فقلت يحلم، و ذكره النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) لخديجة بنت خويلد فعصمها اللَّه من التكذيب و قالت: أبشر! فو اللَّه لا يفعل اللَّه بك إلا خيرا، و أخبرها أنه رأى بطنه طهر و غسل ثم أعيد كما كان، فقالت: هذا و اللَّه خير فأبشر، ثم استعلن له جبريل و هو بأفلاء مكة من قبل حراء فوضع يده على رأسه و فؤاده و بين كتفيه و قال له: لا تخف! أنا جبريل، و أجلسه معه على مجلس كريم كهيئة الدر، نوره فيه الياقوت و اللؤلؤ، فبشره برسالات اللَّه حتى اطمأن إلى جبريل ثم قال: اقرأ، قال: كيف أقرأ؟ قال: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ‌ إلى قوله: ما لَمْ يَعْلَمْ‌، فأبدى له جبريل نفسه، له جناحان من ياقوت يخطفان البصر، ففتح جبريل عينا من ماء فتوضأ، و محمد ينظر إليه فوضأ وجهه و يديه‌


[1] ما بين الحاصرتين من (خ) و ليس في رواية (ابن إسحاق).

[2] المشبّح: المقشور، و الكساء القوى (ترتيب القاموس): 2/ 665 و في (خ): «شبخة سبخة»، و لم أدر ما المراد بها، و لعلها «سجة» من السياج، و هو الحائط، و ما أحيط به على شي‌ء مثل النخل و الكرم، و قد سيّج حائطه تسييجا. (المرجع السابق): 2/ 655.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست