responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 263

و أما اختصاصه (صلى اللَّه عليه و سلم) بالشفاعة [1] العظمى يوم الفزع [2] الأكبر

قال اللَّه تعالى: وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ‌ [3]، قال قتادة و الحسن و زيد بن أسلّم: قدم صدق هو محمد (صلى اللَّه عليه و سلم) يشفع لهم.

و عن أبي سعيد الخدريّ: هي شفاعة نبيهم محمد، و هو شفيع صدق عند ربهم.


[1] الشفاعة: الانضمام إلى آخر ناصرا له و مسائلا عنه. و أكثر ما يستعمل في انضمام من هو أعلى مرتبة إلى من هو أدنى. و منه الشفاعة في القيامة، قال تعالى: فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ‌ [48:

المدثر]، أي لا تشفع لهم.

و قوله: مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها [85: النساء]، أي من انضم إلى غيره و عاونه، و صار شفعا له أو شفيعا في فعل الخير أو الشّر و قوّاه، شاركه في نفعه و ضرّه.

و قيل الشفاعة ها هنا: أن يشرع الإنسان لآخر طريق خير أو طريق شرّ، فيقتدي به، فصار كأنه شفع له، و ذلك كما

قال النبي (صلى اللَّه عليه و سلم): «من سنّ سنة حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها». [رواه مسلم مطولا].

و قوله تعالى: يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ما مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ‌ [3: يونس‌]، أي يدبر الأمر وحده لا ثاني له في فصل الأمر، إلا أن يأذن للمدبرات و المقسمات من الملائكة فيفعلون ما يفعلونه بعد إذنه.

و استشفعت بفلان على فلان فتشفّع لي إليه. و شفّعه: أجاب شفاعته. و منه الحديث: «القرآن شافع مشفّع». [رواه ابن حبان‌]. و إن فلانا ليستشفع به. قال الشاعر:

مضى زمن و الناس يستشفعون بي‌* * * فهل لي إلى ليلى الغداة شفيع‌

(بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز): 3/ 328- 329.

[2] الفزع: الذّعر و الفرق. و ربما جمع على الأفزاع، و إن كان مصدرا يقال: فزع- بالكسر-: خفا.

قال تعالى: وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ‌ [89: النمل‌]. و فزع أيضا: استغاث. و الإفزاع:

الإخافة و الإغاثة.

و التفزيع من الأضداد، يقال: فزّعه إذا أخافه. و فزّع عنه: كشف عنه الفزع. قال تعالى: حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ‌ [23: سبأ]، أي كشف عنها الفزع. (المرجع السابق): 4/ 191.

[3] يونس: 2.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست