responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 262

فعل تعالى بقوم هود إذ أهلك عادا بريح دمّرتهم كلهم [1] ما تَذَرُ مِنْ شَيْ‌ءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ‌ [2]، و كما فعل سبحانه و تعالى بقوم صالح: فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ‌ [3]، و كما فعل تعالى بقوم لوط جعل مدائنهم‌ عالِيَها سافِلَها [4]، فلما أنزل اللَّه سبحانه و تعالى التوراة و الإنجيل و الزبور و القرآن، رفع بنزولها العذاب العام عن أهل الأرض، و أمر سبحانه و تعالى بجهاد من كذبها و خالفها، فكان ذلك نصرة لأهل دينه بأيديهم، و شفاء لصدورهم و اتخاذ الشهداء منهم، و إهلاك عدوّ اللَّه بأيديهم لتحصل [نصرته‌] سبحانه و تعالى على أيديهم.

و حق لأهل بيت هذا من بعض فضائلهم و خصائصهم أن لا تزال الألسنة رطبة بالصلاة عليهم و السلام، و الثناء و التعظيم، و لا تزال القلوب ممتلئة من محبتهم و توقيرهم و إجلالهم، و ليعلم المصلي عليهم أنه لو صرف أنفاسه كلها في الصلاة عليهم لما وفى القليل من حقهم، فجزاهم اللَّه سبحانه و تعالى [عنا] [5] أفضل الجزاء، و زادهم في الملأ الأعلى تعظيما و تشريفا، و مهابة و تكريما، و اللَّه سبحانه و تعالى أعلم.

***


[1] إشارة إلى قوله تعالى: وَ اذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ وَ قَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ‌ [21: الأحقاف‌].

[2] الذاريات: 42.

[3] الأعراف: 78.

[4] إشارة إلى قوله تعالى: فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَ أَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ‌ [الحجر: 74].

[5] زيادة للسياق.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست