responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 261

و شرائعه، فكان ذلك انتقاما منهم بتسليط اللَّه سبحانه و تعالى عليهم، و أن البلاد التي لآثار رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و سنته و شرائعه فيها ظهور دفع اللَّه سبحانه و تعالى عنهم بحسب ظهور ذلك بينهم.

و هذه الخصائص و أضعاف أضعافها من آثار رحمة اللَّه سبحانه و تعالى و بركاته على أهل هذا البيت الإبراهيمي، فلهذا أمرنا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أن نطلب له من اللَّه سبحانه و تعالى أن يبارك عليه و على آله كما بارك على [آل‌] [1] هذا البيت المعظم.

و من بركاته: أنه سبحانه و تعالى أظهر على أيديهم من بركات الدنيا و الآخرة ما لم يظهره على يدي أهل بيت غيرهم.

و منها: أنه سبحانه و تعالى أعطاهم من خصائصهم ما لم يعط غيرهم، فمنهم من اتخذه خليلا [2]، و منهم الذبيح [3]، و منهم من كلّمه تعالى تكليما [4]، و منهم من آتاه اللَّه سبحانه و تعالى شطر الحسن و جعله من أكرم الناس عليه [5]، و منهم من أتاه اللَّه سبحانه و تعالى ملكا لم يؤته أحدا غيره [6].

و لما ذكر اللَّه سبحانه و تعالى أهل هذا البيت و ذرّيتهم أخبر أن كلهم فضّله على العالمين [7].

و من خصائصهم: بركاتهم على أهل الأرض [أنه‌] [8] يرفع العذاب عن سكان البسيطة بهم و يبعثهم، فإن عادة اللَّه سبحانه و تعالى كانت في أمم الأنبياء الذين قبلهم أن يهلكهم إذا كذبوا أنبياءهم و رسله بعذاب يعمهم كلهم كما فعل بقوم نوح إذ أغرق الأرض كلها و أهلك من عليها بالطوفان إلا أصحاب السفينة [9]، و كما


[1] زيادة للسياق.

[2] إبراهيم (عليه السلام).

[3] إسحاق أو إسماعيل على خلاف بين أهل التفسير فليراجع هناك.

[4] موسى (عليه السلام).

[5] يوسف (عليه السلام).

[6] سليمان (عليه السلام).

[7] إشارة إلى قوله تعالى: وَ كلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ‌ [86: الأنعام‌].

[8] زيادة للسياق.

[9] إشارة إلى قوله تعالى: فَأَنْجَيْناهُ وَ أَصْحابَ السَّفِينَةِ [15: العنكبوت‌].

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست