responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 223

و المعنى في هذا، أن المتعارف بين العقلاء: أن الإقسام لا يقع إلا على المعظمين و المبجلين، فتبين بهذا جلالة الرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و تعظيم أمره و ما شرع اللَّه تعالى على لسانه من الشرائع، و تنبيهه عباده على وحدانيته، و دعائه إلى الإيمان به، و عرفت جلالة نبوته و رسالته بالقسم الواقع على حياته، إذ هو أعز البرية و أكرم الخليقة (صلى اللَّه عليه و سلم).

و عن ابن عباس في قوله تعالى: يس* وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ‌ [1] قال: هو قسم و هو من أسماء اللَّه. و عن كعب‌ يس* [1] قسم أقسم اللَّه به قبل أن يخلق السموات و الأرض بألفي عام يا محمد إنك لمن المرسلين، ثم قال: وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ* إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ‌ [2]، قال القاضي عياض: و مؤكد فيه القسم عطف القسم الآخر عليه، و إن كان بمعنى النداء، فقد جاء قسم آخر بعده لتحقيق رسالته و الشهادة بهدايته، أقسم اللَّه تعالى باسمه، و كني به أنه من المرسلين بوحيه إلى عباده، و على صراط مستقيم من إيمانه، أي طريق لا اعوجاج فيه و لا عدول عن الحق.

و قال النقاش: لم يقسم اللَّه تعالى لأحد من أنبيائه بالرسالة في كتابه إلا له (صلى اللَّه عليه و سلم) [3].

***


[1] يس: 1- 2.

[2] يس: 2، 3.

[3] (الشفا بتعريف حقوق المصطفى): 1/ 26.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست