responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 171

رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): «نحن الآخرون و نحن السابقون يوم القيامة»

الحديث. و له طرق [1]، قال أبو نعيم: و كان (صلى اللَّه عليه و سلم) آخرهم في البعث، و به ختمت النبوة، و هو


[ ()] و أخرجه مسلم من كتاب الجمعة باب (6) هداية هذه الأمة ليوم الجمعة، حديث رقم (19):

و حدثنا عمرو الناقد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال

رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): «نحن الآخرون و نحن السابقون يوم الجمعة، بيد أن كل أمة أوتيت الكتاب من قبلنا، و أوتيناه من بعدهم، ثم هذا اليوم الّذي كتبه اللَّه علينا، هدانا اللَّه له، فالناس لنا فيه تبع، اليهود غدا، و النصارى بعد غد.

و حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة و ابن طاوس عن

أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): «نحن الآخرون و نحن السابقون يوم القيامة»

بمثله.

و حديث رقم (20): حدثنا قتيبة بن سعيد، و زهير بن حرب قالا: حدثنا جرير عن الأعمش، عن أبي

صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): «نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، و نحن أول من يدخل الجنة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، و أوتيناه من بعدهم فاختلفوا، فهدانا اللَّه له، قال يوم الجمعة، فاليوم لنا، و غدا لليهود، و بعد غد للنصارى»

قوله (صلى اللَّه عليه و سلم): «نحن الآخرون و نحن السابقون يوم القيامة»،

قال العلماء: معناه الآخرون في الزمان و الوجود، السابقون بالفضل و دخول الجنة، فتدخل هذه الأمة الجنة قبل سائر الأمم.

قوله (صلى اللَّه عليه و سلم): «بيد أن كل أمة أوتيت الكتاب من قبلنا و أوتيناه من بعدهم»،

هو بفتح الباء الموحدة و إسكان المثناة تحت، قال أبو عبيد: لفظه «بيد» تكون بمعنى غير، و بمعنى على، و بمعنى من أجل، و كله صحيح هنا، و يقال: «ميد» بمعنى «بيد».

قوله (صلى اللَّه عليه و سلم): «هذا اليوم الّذي كتبه اللَّه علينا هدانا اللَّه له»،

فيه دليل لوجوب الجمعة، و فيه فضيلة هذه الأمة.

قوله (صلى اللَّه عليه و سلم): «اليهود غدا»،

أي عيد اليهود غدا، لأن ظروف الزمان لا تكون أخبارا عن الجثث فيقدر فيه معنى يمكن تقديره خبرا.

قوله (صلى اللَّه عليه و سلم): «فهذا يومهم الّذي اختلفوا فيه هدانا اللَّه»،

قال القاضي: الظاهر أنه فرض عليهم تعظيم يوم الجمعة بغير تعيين، و وكل إلى اجتهادهم لإقامة شرائعهم فيه، فاختلف اجتهادهم في تعيينه، و لم يهدهم اللَّه له، و فرضه على هذه الأمة مبينا، و لم يكله إلى اجتهادهم، ففازوا بتفضيله. قال: و قد جاء أن موسى (عليه السلام) أمرهم بالجمعة، و أعلمهم بفضلها فناظروه أن السبت أفضل، فقيل له: دعهم.

قال القاضي: و لو كان منصوصا لم يصح اختلافهم فيه، بل كان يقول: خالفوا فيه. قال الإمام النووي: و يمكن أن يكون أمروا به صريحا، و نصّ على عينه، فاختلفوا فيه، هل يلزم تعيينه أم لهم إبداله، و أبدلوه و غلطوا في إبداله. (مسلم بشرح النووي): 6/ 391، كتاب الجمة، باب (6) هداية هذه الأمة ليوم الجمعة، حديث رقم (19)، (20)، (21).

[1] باقي طرق الحديث في المرجع السابق، حديث رقم (22)، (23)، كلها بسياقات قريبة من بعضها مع التقديم و التأخير و الزيادة و النقصان لكن بمعنى واحد، و ذكره أبو نعيم في (الدلائل): 1/ 49، باب ما روي في تقديم نبوته (صلى اللَّه عليه و سلم) قبل خلق آدم (عليه السلام)، حديث رقم (11)، و النسائي في الجمعة، باب إيجاب يوم الجمعة، حديث رقم (1366).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست