نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 152
غيره. [قال] [1]: و سمعت محمد بن بشار يقول: قال أبو الوليد: قال شعبة:
[أخبرنا] [1] علي بن زيد و كان رفاعا، و لا يعرف لسعيد بن المسيب [عن أنس] [2] رواية إلا في هذا الحديث بطوله. و قد روى عباد [بن ميسرة] [3] المقبري هذا الحديث عن علي بن زيد عن أنس و لم يذكر فيه عن سعيد بن المسيب، قال أبو عيسى: و ذاكرت محمد بن إسماعيل [و لم] [4] يعرفه، و لم يعرف لسعيد بن المسيب، عن أنس هذا الحديث و لا غيره، و مات أنس [بن مالك] [5] سنة ثلاث و تسعين، و مات سعيد بن المسيب بعده بسنتين، مات سنة خمس و تسعين و اللَّه أعلم [6].
[1] زيادة من (خ)، و في (خ): «حدثنا» و ما أثبتناه من صحيح الترمذي.
[6] و الحديث أخرجه الترمذي في (الجامع الصحيح) في أبواب العلم، باب الأخذ بالسنة و اجتناب البدعة.
قوله: «قال لي»، أي وحدي أو مخاطبا لي من بين أصحابي، «يا بني» بضم التاء تصغير ابن، و هو تصغير لطف و مرحمة، و يدل على جواز هذا لمن ليس ابنه، و معناه اللطف، و أنك عندي بمنزلة ولدي في الشفقة.
قوله: «إن قدرت»، أي استطعت، و المراد: اجتهد قد ما تقدر «أن تصبح و تمسي»، أي تدخل في وقت الصباح و المساء، و المراد جميع الليل و النهار «ليس في قلبك» الجملة حال من الفاعل، تنازع فيه الفعلان، أي و ليس كائنا في قلبك «غش» بالكسر ضد النصح، الّذي هو إرادة الخير للمنصوح له.
قوله: «لأحد» و هو عام للمؤمن و الكافر، فإن نصيحة الكافر أن يجتهد في إيمانه، و يسعى في خلاصه من ورطة الهلاك باليد و اللسان، و للتألف بما يقدر عليه من المال. كذا ذكره الطيبي.
قوله: «فافعل»، جزاء كناية عما سبق في الشرط، أي افعل نصيحتك «و ذلك»، أي خلو القلب من الغش، قال الطيبي: و ذلك إشارة إلى أنه رفيع المرتبة أي بعيد التناول «من سنتي» أي طريقتي، «و من أحيا سنتي» أي أظهرها و أشاعها بالقول أو العمل، «فقد أحياني و من أحياني» كذا في النسخ الحاضرة من الإحياء في المواضع الثلاثة.
و أورد صاحب المشكاة هذا الحديث نقلا عن الترمذي بلفظ «من أحب سنتي فقد أحبني، و من أحبني كان معي في الجنة»، و من الإحباب في المواضع الثلاثة، فالظاهر أنه قد وقع في بعض نسخ الترمذي هكذا، و اللَّه تعالى أعلم.
قال محققه: و لعل المقريزي- (رحمه اللَّه)- قد نقل من إحدى هذه النسخ ذلك اللفظ الّذي حققناه و صوبناه من الرواية الأخرى حسب الهوامش السابقة على متن هذا الحديث.
قوله: «كان معي في الجنة»، أي معية مقاربة لا معية متحدة في الدرجة، قال تعالى: وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 152