responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 146

سارية [1] و هو ممن نزل فيه: وَ لا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ‌ [2]، فتكلمنا و قلنا: أتيناك زائرين و عائدين و مقتبسين، فقال العرباض: صلى بنا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة تامة بليغة ذرفت منها العيون، و وجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول اللَّه [كأن‌] [3] هذه موعظة مودّع فما ذا تعهد إلينا، فقال: أوصيكم بتقوى اللَّه و السمع و الطاعة و إن عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ، و إياكم و محدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ...


[1] هو العرباض بن سارية السلمي، من أعيان أهل الصّفّة، سكن حمص، و روى أحاديث، روي عنه جبير بن نفير، و أبو رهم السّمعي، و عبد الرحمن بن عمرو السّلمي، و حبيب بن عبيد، و حجر بن حجر، و يحى بن أبي المطاع، و عمر بن الأسود و عدّة. ابن وهب: حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن سعد بن إبراهيم، عن عروة بن رويم، عن العرباض بن سارية- و كان يحب أن يقبض- فكان يدعو: اللَّهمّ كبرت سني، و وهن عظمي، فاقبضني إليك. قال: فبينا أنا يوما في مسجد دمشق أصلي، و أدعو أن أقبض، إذا أنا بفتى من أجمل الرجال، و عليه دوّاج [ثوب‌] أخضر، فقال: ما هذا الّذي تدعو به؟

قلت: كيف أدعو يا ابن أخي؟ قال: قل اللَّهمّ حسن العمل و بلّغ الأجل. فقلت: و من أنت يرحمك اللَّه؟ قال: أنا «رتبابيل» الّذي يسلّ الحزن من صدور المؤمنين، ثم التفت فلم أر شيئا. قال أحمد بن حنبل: كنية العرباض، أبو نجيح.

روى إسماعيل بن عيّاش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، قال: قال عتبة بن عبد: أتينا النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) سبعة من بني سليم، أكبرنا العرباض بن سارية فبايعناه. [رجاله ثقات‌].

إسماعيل بن عيّاش: حدثنا أبو بكر بن عبد اللَّه، عن حبيب بن عبيد، عن العرباض: قال: لو لا أن يقال: فعل أبو نجيح، لألحقت مالي سبلة، ثم لحقت واديا من أودية لبنان عبدت اللَّه حتى أموت.

شعبة: عن أبي الفيض؟ سمع أبا حفص الحمّصي يقول: أعطى معاوية المقداد حمارا من المغنم، فقال له العرباض بن سارية: ما كان لك أن تأخذه، و لا له أن يعطيك، كأني بك في النار تحمله، فردّه.

قال أبو مسهر و غيره: توفي العرباض سنة خمس و سبعين.

* (طبقات ابن سعد): 4/ 276، 7/ 412، (التاريخ الكبير): 7/ 85، (الجرح و التعديل): 7/ 39، (تهذيب الأسماء و اللغات): 1/ 330، (مرآة الجنان): 1/ 156، (الإصابة): 4/ 482، ترجمة رقم (5505)، (تهذيب التهذيب): 7/ 147، (خلاصة تذهيب الكمال): 2/ 436، (شذرات الذهب): 1/ 82، (سير أعلام النبلاء):

3/ 419- 422، ترجمة رقم (71).

[2] التوبة: 92، و تمامها: تَوَلَّوْا وَ أَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلَّا يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ‌.

[3] تكملة من (صحيح سنن أبي داود): 3/ 871، حديث رقم (3851- 4607)، قال الألباني: صحيح.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست