نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 144
و له من حديث فليح: حدثنا هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قال: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبي، قالوا: [يا رسول اللَّه] [1] و من يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة و من عصاني فقد أبي [2]». ذكره و الّذي قبله في كتاب الاعتصام.
[2] (فتح الباري): 13/ 310، كتاب الاعتصام بالسنة، باب (2) الاقتداء بسنن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، و قول اللَّه تعالى: وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً، حديث رقم (7280).
قوله: «فليح»، بالفاء و المهملة، مصغر، هو ابن سليمان المدني، و شيخه هلال بن علي، هو الّذي يقال له ابن ميمونة.
قوله (صلى اللَّه عليه و سلم): «كل أمتي يدخل الجنة إلا من أبي»،
بفتح الموحّدة، أي امتنع، و ظاهره أن العموم مستمر، لأن كلّا منهم لا يمتنع من دخول الجنة، و لذلك قالوا: «و من يأبى» فبين لهم أن إسناد الامتناع إليهم عن الدخول، مجاز عن الامتناع عن سننه، و هو عصيان الرسول (صلى اللَّه عليه و سلم).
و أخرج أحمد و الحاكم من طريق صالح بن كيسان عن الأعرج، عن أبي هريرة رفعه «لتدخلن الجنة إلا من أبي و شرد على اللَّه شراد البعير»،
و سنده على شرط الشيخين، و له شاهد عن أبي أمامة عن الطبراني، و سنده جيد، و الموصوف بالإباء و هو الامتناع، إن كان كافرا فهو لا يدخل الجنة أصلا، و إن كان مؤمنا، فالمراد منعه من دخولها مع أول داخل، إلا من شاء اللَّه تعالى.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 144