نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 104
صفوة الخلق، و أما محمد (صلى اللَّه عليه و سلم) فقد جازت مرتبته الاصطفاء لأنه [نور] [1] و رحمة، قال اللَّه تعالى: وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ[2]، فالرسل خلقوا للرحمة، و محمد (صلى اللَّه عليه و سلم) خلق بنفسه رحمة، فلذلك صار أمانا للخلق لما بعثه سبحانه و تعالى أمن الخلق العذاب إلى نفخة الصور، و سائر الأنبياء (عليهم السلام) لم يحلوا هذا المحل، و لذلك
قال (صلى اللَّه عليه و سلم): أنا رحمة مهداة،
فأخبر أنه بنفسه رحمة للخلق من اللَّه تعالى، و قوله: مهداة، أي هدية من اللَّه سبحانه و تعالى للخلق، و اللَّه الموفق.