نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 77
و خرج الحاكم [1] من طريق صفوان بن عمرو قال: حدثني عبد الرحمن ابن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعي قال: انطلق النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و أنا معه حتى دخلنا كنيسة اليهود، فقال: يا معشر اليهود أروني اثني عشر رجلا يشهدون أن لا إله إلا اللَّه و أن محمدا رسول اللَّه يحط اللَّه عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الّذي غضب عليهم قال: فأسكتوا، ما أجابه أحد منهم، ثم ردّ عليهم فلم يجبه منهم أحد، فقال: أبيتم! فو اللَّه لأنا الحاشر، و أنا العاقب، و أنا النبيّ المصطفى، أبيتم أو كذبتم، ثم انصرف و أنا معه حتى كدنا أن نخرج، فإذا رجل من خلفنا يقول: كما أنت يا محمد، فقال ذلك الرجل: أي رجل أعلم بكتاب اللَّه منك و لا أفقه منك، و لا من أبيك قبلك، و لا من جدك قبل أبيك، قال: فإنّي أشهد له باللَّه أنه نبي اللَّه الّذي تجدونه في التوراة، فقالوا: كذبت، ثم ردوا عليه قوله و قالوا فيه شرا، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): كذبتم لن يقبل قولكم أما آنفا فتثنون عليه من الخير ما أثنيتم، و أما إذا آمن فكذبتموه و قلتم فيه ما قلتم، فلن نقبل قولكم، قال: فخرجنا و نحن ثلاثة:
رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و عبد اللَّه بن سلام، و أنا، و أنزل اللَّه- تعالى- فيه: قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ كَفَرْتُمْ بِهِالآية [2].
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه انما اتفقا على حديث حميد، عن أنس أي رجل عبد اللَّه بن سلام فيكم مختصرا.
[1] (المستدرك): 3/ 415، كتاب معرفة الصحابة، ذكر مناقب عبد اللَّه بن سلام الإسرائيلي- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- حديث رقم (5756)، و قال الحافظ الذهبي في (التلخيص): على شرط البخاريّ و مسلم، و إنما اتفقا على حديث حميد عن أنس.