نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 76
و ابن شرنا، و وقعوا فيه [1]. و لم يزد على هذا و لم يقل فيه: فقرأ هذه الآية:
مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ.
و ذكر البيهقيّ [2] من طريق يونس بن بكير، عن أبي معشر المدني، عن سعيد المقبري قال: كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إذا أتى قباء أمر مناديه فنادى بالصلاة، فذكر الحديث في مجيء عبد اللَّه بن سلام و جلوسه عند رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و رجوعه إلى عمته فقالت له: يا ابن أخي لم احتبست؟ فقال: يا عمة كنت عند رسول اللَّه فقالت: عند موسى بن عمران؟ فقال لم أكن عند موسى بن عمران، فقالت: عند النبي الّذي يبعث قبيل قيام الساعة! قال:
نعم، من عنده جئت، فرجع إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فسأله عن ثلاث، فذكر الحديث الأول إلا أنه سأله عن السواد الّذي في القمر بدل أول أشراط الساعة،
قال:
فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): أول نزل ينزله، قال أهل الجنة بلام و نون، فقال: ما بلام و نون؟ فقال: ثور و حوت يأكل من زائدة كبد، أحدهما سبعون ألفا، ثم يقومان يزفنان لأهل الجنة، و أما الشبه فأي النطفتين سبقت إلى الرحم من الرجل أو المرأة فالولد به أشبه.
و أما السواد الّذي في القمر فإنه ما كان شمسين فقال اللَّه- تعالى-:
وَ جَعَلْنَا اللَّيْلَ وَ النَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَ جَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً[3]، و السواد الّذي رأيت هو المحو فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ، فقال عبد اللَّه بن سلام:
أشهد أن لا إله إلا اللَّه و أشهد أن محمدا رسول اللَّه.
ثم ذكر الحديث في قصة اليهود الذين دخلوا عليه و سألهم عن عبد اللَّه و ما أجابوا به، و قول النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في آخره: أجزنا الشهادة الأولى و أما هذه فلا.
[1] (المرجع السابق): 6/ 446- 447، كتاب أحاديث الأنبياء، باب (1) خلق آدم و ذريته، حديث رقم (3329)، و في (الأصل): «أخيرنا و ابن أخيرنا» و ما أثبتناه من (البخاريّ).
[2] (دلائل البيهقيّ): 6/ 261- 262، باب مسائل عبد اللَّه بن سلام- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- و إسلامه حين عرف صدق رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في رسالته.