نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 78
و أما معرفة الحبر من أحبار اليهود بإصابة الرسول (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في جوابه عما سأله و صدقه في نبوته
فخرج مسلم [1] من حديث الربيع بن نافع، قال: حدثنا معاوية بن سلام، عن زيد يعني أخاه أنه سمع أبا سلام قال: حدثني أبو أسماء الرحبيّ أن ثوبان مولى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حدثه قال: كنت قائما عند رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فجاء حبر من أحبار اليهود، فقال: السلام عليك يا محمد! فدفعته دفعة كاد يصرع منها، فقال: لم تدفعني؟ فقلت: ألا تقول: يا رسول اللَّه؟ فقال اليهودي: إنما ندعوه باسمه الّذي سماه به أهله، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): إن اسمي محمد الّذي سماني به أهلي، فقال اليهودي: جئتك أسالك؟ فقال له النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): أ ينفعك شيء إن حدثتك؟ قال: أسمع بأذني، فنكت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعود معه فقال:
سل؟ فقال اليهودي: أين يكون الناس يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَ السَّماواتُ[2]؟ فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): هم في الظلمة دون الجسر، قال: فمن أول الناس إجازة؟ قال: فقراء المهاجرين، قال: اليهودي: فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ قال: زيادة كبد الحوت، قال: فما غذاؤهم على إثرها؟ قال:
ينحر لهم ثور الجنة الّذي كان يأكل من أطرافها، قال: فما شرابهم عليه؟
قال: من عين فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا[3]، قال: صدقت، قال:
و جئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان، قال: ينفعك إن حدثتك؟ قال: أسمع بأذني، قال: جئت اسألك عن الولد؟ قال: ماء الرجل أبيض و ماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا [4] بإذن اللَّه، و إذا علا مني المرأة مني الرجل أنثا [5]
[1] (مسلم بشرح النووي): 3/ 230- 232، كتاب الحيض، باب (8) بيان صفة مني الرجل و المرأة، و أن الولد مخلوق من مائهما، حديث رقم (315).