responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 70

فرجع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و لم يلاعنهم [1] حتى إذا كان الغد أتوه فكتب لهم هذا الكتاب: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، هذا ما كتب محمد النبي رسول اللَّه لنجران إذا كان عليهم حكمة في كل ثمرة، و كل صفراء، و بيضاء، و سوداء، و رقيق و أفضل عليهم و ترك ذلك كله على ألفي حلة، حلل الأواقى في كل رجب ألف حلة و في كل صفر، ألف حلة لكل حلة أوقية من الفضة فما زادت الخراج أو نقصت على حال الأواقى فبالحساب و ما قضوا من دروع أو خيل أو ركاب أو عروض أخذ منهم بالحساب، و على نجران مؤنة رسلي و متعتهم ما بين عشرين فدونه و لا يحبسنّ رسلي فوق شهر، و عليهم عارية ثلاثين درعا، و ثلاثين فرسا، و ثلاثين بعيرا، إذا كان كيد و معرة و ما هلك مما أعاروا رسلي من دروع أو خيل أو ركاب فهو ضمان على رسلي حتى يؤدوه إليهم، و لنجران و حاشيتها جوار اللَّه و ذمة محمد النبي على أنفسهم، و ملتهم، و أراضيهم، و أموالهم، و غائبهم، و شاهدهم، و عشيرتهم، و بيعهم و أن لا يغيروا مما كانوا عليه و لا يغيّر حق من حقوقهم، و لا ملتهم، و لا يغير أسقف عن أسقفيته، و لا راهب من رهبانيته، و لا واقها من وقيهاه، و كل ما ما تحت أيديهم من قليل أو كثير و ليس عليهم دنية، و لا دم جاهلية، و لا يحشرون، و لا يعشرون، و لا يطأ أراضيهم جيش، و من سأل فيهم حقا فبينهم النّصف غير ظالمين، و لا مظلومين بنجران، و من أكل ربا من ذي قبل فذمتي منه بريئة، و لا يؤخذ منهم رجل بظلم آخر، و على ما في هذه الصحيفة جوار اللَّه و ذمة محمد النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أبدا حتى يأتي اللَّه بأمره، و ما نصحوا و أصلحوا فيما عليهم غير مثقلين بظلم.

شهد أبو سفيان بن حرب، و غيلان بن عمرو، و مالك بن عوف من بني نصر، و الأقرع بن حابس الحنظليّ، و المغيرة [2]، و كتب. حتى إذا قبضوا كتابهم انصرفوا إلى نجران فتلقاهم الأسقف و وجوه نجران على مسيرة ليلة من نجران، و مع الأسقف أخ له من أمه و هو ابن عمه من النسب يقال له: بشر


[1] كذا (بالأصل)، و في (الدلائل): «فرجع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يلاعنهم».

[2] زاد ابن سعد: «و عامر مولى أبي بكر، و في (الخراج) لأبي يوسف: أن الّذي كتب لهم هذا الكتاب: عبد اللَّه بن أبي بكر، و في (الأموال) لأبي عبيد: شهد بذلك عثمان بن عفان و معيقب.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست