responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 71

ابن معاوية و كنيته: أبو علقمة، فدفع الوفد كتاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلى الأسقف فبينما هو يقرأه و أبو علقمة معه و هما يسيران إذ كبت ببشر ناقته فتعّس بشر غير أنه لا يكنى عن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فقال له الأسقف، عند ذلك: قد و اللَّه تعست نبيا مرسلا، فقال بشر: لا جرم و اللَّه لا أحل عنها عقدا حتى آتية، فضرب وجه ناقته نحو المدينة و ثني الأسقف ناقته عليه، فقال له: افهم عني، إنما قلت هذا ليبلغ عني العرب مخافة أن يروا أنا أخذنا حقه أو نصرته بضربة أو بخعنا لهذا الرجل بما لم تبخع به العرب، و نحن أعزهم و أجمعهم دارا، فقال له بشر: و اللَّه ما أقبل ما خرج من رأسك أبدا فضرب بشر ناقته و هو مولّي الأسقف ظهره و هو يقول فيه شعرا.

حتى أتى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأسلم و لم يزل مع النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حتى استشهد أبو علقمة بعد ذلك. و دخل وفد نجران فأتى الراهب ليث بن أبي شمر الزبيدي و هو في رأس صومعة، فقال له: إن نبيا بعث بتهامة، و أنه كتب إلى الأسقف، فأجمع رأي أهل الوادي على أن يسيروا إليه شرحبيل بن وداعة، و عبد اللَّه بن شرحبيل، و حبّار بن فيض فيأتونهم بخبره، فساروا حتى أتوا النبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فدعاهم إلى الملاعنة، فكرهوا ملاعنته، و حكّمه شرحبيل فحكم عليهم حكما و كتب لهم به كتابا، ثم أقبل الوفد بالكتاب حتى دفعوه إلى الأسقف، فبينما الأسقف يقرؤه و بشر معه إذ كبت ببشر ناقته فتعّسه، فشهد الأسقف له أنه نبيّ مرسل، فانصرف أبو علقمة نحوه يريد الإسلام، فقال الراهب: أنزلوني و إلا رميت نفسي من هذه الصومعة، فأنزلوه، فانطلق الراهب بهدية إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) معها هذا البرد الّذي يلبسه الخلفاء، و القعب، و العصا، و أقام الراهب بعد ذلك يسمع كيف ينزل الوحي، و السنن، و الفرائض، و الحدود، و أبي اللَّه للراهب الإسلام فلم يسلم، و

استأذن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في الرجعة إلى قومه فأذن له و قال له (صلّى اللَّه عليه و سلّم): يا راهب لك حاجتك إذا أبيت الإسلام، فقال له الراهب: إن لي حاجة و معاذ اللَّه إن شاء اللَّه، فقال له رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): إن حاجتك واجبة يا راهب فاطلبها إذا كان أحبّ إليك، فرجع إلى قومه فلم يعد حتى قبض رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم).

و أن الأسقف أبا الحارث أتى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و معه السيد و العاقب و وجوه قومه، فأقاموا عنده يسمعون ما ينزل اللَّه- عزّ و جلّ- عليه، فكتب للأسقف هذا الكتاب و لأساقفة نجران: بسم اللَّه الرحمن الرحيم من محمد النبي للأسقف أبي الحارث و كل أساقفة نجران، و كنهتهم، و رهبانهم، و بيعهم، و أهل‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست