responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 49

و قال الواقدي في (مغازيه) [1] حدثني ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما- و محمد بن صالح، عن عاصم بن عمر بن قتادة، و معاذ بن محمد، عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، و إسماعيل ابن إبراهيم، عن موسى بن عقبة، فكل قد حدثني من هذا الحديث بطائفة، و عماده حديث ابن أبي حبيبة.

قالوا: بعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) خالد بن الوليد من تبوك في أربعمائة و عشرين فارسا إلى أكيدر بن عبد الملك بدومة الجندل- و كان أكيدر من كندة قد ملكهم و كان نصرانيا- فقال خالد: يا رسول اللَّه، كيف لي به وسط بلاد كلب، و إنما أنا في أناس يسير؟ فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): ستجده يصيد البقر فتأخذه.

قال: فخرج خالد حتى إذا كان من حصنه بمنظر العين في ليلة مقمرة صائفة، و هو على سطح له و معه امرأته الرباب بنت أنيف بن عامر من كندة، و صعد على ظهر الحصن من الحر، و قينته تغنبه، ثم دعا بشراب فشرب، فأقبلت البقر تحك بقرونها باب الحصن، فأقبلت امرأته الرباب فأشرفت على الحصن فرأت البقر، فقالت: ما رأيت كالليلة في اللحم، هل رأيت مثل هذا قط؟ قال: لا، ثم قالت: من يترك هذا؟ قال: لا أحد.

قال: يقول أكيدر: و اللَّه ما رأيت جاءنا بقر غير تلك الليلة و لقد كنت أضمّر لها الخيل إذا أردت أخذها شهرا أو أكثر، ثم أركب بالرجال و بالآلة.

قال: فنزل، فأمر بفرسه فأسرج، و أمر بخيل فأسرجت، و ركب معه نفر من أهل بيته، معه أخوه حسان و مملوكان، فخرجوا من حصنهم بمطاردهم [2]، فلما فصلوا من الحصن و خيل خالد تنتظرهم لا يصهل منها فرس و لا يتحرك، فساعة فصل أخذته الخيل، فاستأسر أكيدر، و امتنع حسان فقاتل حتى قتل، و هرب المملوكان و من كان معه من أهل بيته، فدخلوا


[1] (مغازي الواقدي): 3/ 1025- 1028، غزوة أكيدر بن عبد الملك بدومة الجندل في رجب سنة تسع، و هي على عشرة أميال من المدينة المنورة.

[2] المطارد: جمع مطرد، وزن منبر، و هو رمح قصير يطرد به الوحش.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست