نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 48
و أما إخباره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) خالد بن الوليد حين بعثه إلى أكيدر بدومة الجندل بأنه يجده يصيد البقر فوجده كما قال
فروى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق [1] قال: حدثني يزيد بن رومان و عبد اللَّه بن أبي بكر أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك رجل من كندة كان ملكا على دومة و كان نصرانيا، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لخالد: إنك ستجده يصيد البقر،
فخرج خالد حتى إذا كان من حصنه منظر العين في ليلة مقمرة صافية و هو على سطح و معه امرأته، فأتت البقر تحك بقرونها باب القصر، فقالت له امرأته: هل رأيت مثل هذا قط؟ قال: لا و اللَّه، قالت: فمن يترك مثل هذا؟ قال: لا أحد، فنزل فأمر بفرسه فأسرج و ركب معه نفر من أهل بيته فيهم أخ له يقال له: حسان، فخرجوا معهم بمطاردهم فتلفقتهم خيل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فأخذته و قتلوا أخاه حسان، و كان عليه قباء من ديباج مخوّص بالذهب، فاستلبه خالد بن الوليد، فبعث به إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قبل قدومه به عليه، ثم إن خالدا قدم بالأكيدر على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فحقن له دمه و صالحه على الجزية، ثم خلى سبيله فرجع إلى قريته، فقال رجل من طيِّئ يقال له: بجير بن بجرة يذكر
قول رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لخالد: إنك ستجده يصيد البقر و ما صنعت البقر تلك الليلة حتى استخرجته لتصديق قول رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم):