responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 284

و خرّجه مسلم من حديث أبي أسامة عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، قال: دعا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) رجل فانطلقت معه فجي‌ء بمرقة فيها دبّاء فجعل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يأكل من ذلك الدباء و تعجبه، قال: فلما رأيت ذلك جعلت ألقيه إليه و لا أطعمه. قال: فقال أنس: فما زلت بعد ذلك يعجبني الدّبّاء [1].

و من حديث عبد الرزاق قال: حدثنا معمر عن ثابت البنانيّ و عاصم الأحول، عن أنس، أن رجلا خياطا دعا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم). فذكره، و زاد ثابت:

سمعت أنسا يقول فما صنع لي طعام بعد أقدر على أن يصنع فيه دباء إلا صنع [2].

و خرّجه مالك في (الموطأ) [3]، عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- يقول: إن خياطا دعا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لطعام صنعه قال أنس: فذهبت مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلى ذلك الطعام، فقرّب إليه خبزا من شعير و مرقا فيه دبّاء قال أنس: فرأيت رسول اللَّه‌


[1] (مسلم بشرح النووي): 13/ 236، كتاب الأشربة، باب (21) جواز أكل المرق، و استحباب أكل اليقطين، و إيثار أهل المائدة بعضهم بعضا، و إن كانوا ضيفانا، و إذا لم يكره ذلك صاحب الطعام، حديث رقم (145)، و فيه فوائد: منها إجابة الدعوة، و إباحة كسب الخياط، و إباحة المرق، و فضيلة أكل الدباء، و أنه يستحب أن يحب الدباء، و كذلك كل شي‌ء كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يحبه، و أنه يحرص على تحصيل ذلك، و أنه يستحب لأهل المائدة إيثار بعضهم بعضا إذا لم يكرهه صاحب الطعام.

و أما تتبع الدباء من حوالي الصحفة فيحتمل وجهين: أحدهما، من حوالي جانبه، و ناحيته من الصحفة لا من حوالي جميع جوانبها، إنما نهى عن ذلك لئلا يتقذره جليسه. و رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لا يتقذره أحد، بل يتبركون بآثاره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقد كانوا يتبركون ببصاقه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و نخاته، و يدلكون بذلك وجوههم، و شرب بعضهم بوله، و بعضهم دمه، و غير ذلك، مما هو معروف من عظيم اعتنائهم بآثاره التي يخالفه فيها غيره.

و الدباء: هو اليقطين، و هو بالمد- هذا هو المشهور- و حكى القاضي عياض فيه القصر أيضا، الواحدة دباءة، أو دباة. و اللَّه تعالى أعلم. (شرح النووي).

[2] سبق تخريجه.

[3] (موطأ مالك): 272، كتاب النكاح، ما جاء في الوليمة، حديث رقم (1150)، و قال في هامشه: الدباء:

هو القرع، و قيل: هو خاصّ بالمستدير منه.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست