responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 27

يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شي‌ء، ثم ينظر إلى رصافة فلا يوجد فيه شي‌ء، ثم ينظر إلى نضيه و هو قدحه فلا يوجد فيه شي‌ء، ثم في قذذه فلا يوجد فيه شي‌ء، قد سبق الفرث و الدم، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة، أو البضعة تدردر، و يخرجون على حين فرقة من الناس.

قال أبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا من رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و أشهد أن عليّ بن أبي طالب- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- قاتلهم و أنا معه، و أمر بذلك الرجل فالتمس فوجد فأتي به، حتى نظرت إليه على نعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الّذي نعت [1].

خرّجه البخاريّ عن أبي اليمان، عن شعيب، و أخرجاه من وجه آخر عن الزهريّ، فأخبر (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بخروج قوم فيهم رجل مخدّج اليد، عند افتراق يكون بين المسلمين، و أنه يقتلهم أولى الطائفتين بالحق فكان كذلك، و خرجوا حين وقعت الفرقة بين أهل العراق و أهل الشام، و قتلهم أولى الطائفتين بالحق، و هو أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه-، و وجدوا المخدّج كما وصف رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فكان ذلك علم من أعلام النبوة ظهر بعد وفاة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) [2]، و سيأتي مزيد بيان لهذا إن شاء اللَّه تعالى.


[1] (دلائل البيهقيّ): 5/ 187- 188، و الرصاف: مدخل النصل من السهم، النضي:

السهم بلا نصل و لا ريش، القذذ: ريش السهم، سبق الفرث و الدم: أي أن السهم قد جاوز هما و لم يعلق فيه منهما شي‌ء، تدردر: تضطرب.

[2] (فتح الباري): 6/ 766، كتاب المناقب، باب (25) علامات النبوة في الإسلام حديث رقم (3610)، و أخرجه في كتاب الأدب، عن عبد الرحمن بن إبراهيم، و في كتاب استتابة المرتدين، عن محمد بن المثنى.

و أخرجه الإمام مسلم في كتاب الزكاة، باب (47) ذكر الخوارج و صفاتهم، حديث رقم (148).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست