responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 239

و أسد و طيِّئ يريد البطاح و بها مالك بن نويرة قد تردد عليه أمره و تخلفت الأنصار عن خالد و قالوا: ما هذا بعهد الخليفة إلينا إن نحن فرغنا من بزاخة أن نقيم حتى يكتب إلينا، فقال خالد: قد عهد إلي أن أمضي و أنا الأمير و لو لم يأت كتاب بما رأيته فرصة، و كنت إن أعلمته فاتتني لم أعلمه و كذلك لو ابتلينا بأمر ليس فيه منه عهد لم ندع أن نرى أفضل ما يحضرنا ثم نعمل به، فأنا قاصد إلي مالك و من معي و لست أكرههم، و مضي خالد، و ندمت الأنصار و قالوا: إن أصاب القوم خيرا حرمتوه، و إن أصيبوا ليجتنبنكم الناس، فلحقوه ثم سار حتى قدم البطاح فلم يجد بها أحدا، و كان مالك بن نويرة قد فرقهم و نهاهم عن الاجتماع و قال: يا بني يربوع إنا دعينا إلي هذا الأمر، فأبطأنا عنه، فلم نفلح، و قد نظرت فيه فرأيت الأمر يتأتي لهم بغير سياسة و إذا الأمر لا يسوسه الناس فإياكم و مناوأة قوم صنع لهم فتفرقوا و أدخلوا في هذا الأمر فتفرقوا علي ذلك.

و لما قدم خالد البطاح بث السرايا و أمرهم بداعية الإسلام، و أن يأتوه بكل من لم يحب و إن امتنع أن يقتلوه، و كان قد أوصاهم أبو بكر أن يؤذنوا إذا نزلوا منزلا، فإن أذن القوم فكفوا عنهم، و إن لم يؤذنوا فاقتلوه و انهبوا و إن أجابوكم إلي داعية الإسلام فسائلوهم عن الزكاة، فإن أقروا فاقبلوا منهم، و إن أبوا فقاتلوهم.

قال: فجاءته الخيل بمالك بن نويرة في نفر من بني ثعلب بن يربوع فاختلفت السرية فيهم، و كان فيهم أبو قتادة فكان فيمن شهد أنهم قد أذنوا و أقاموا وصلوا، فلما اختلفوا أمر بهم فحبسوا في ليلة باردة لا يقوم لها شي‌ء، فأمر خالد مناديا فنادى: ادفئوا أسراكم و هي في لغة كنانة القتل فظن القوم أنه أراد القتل و لم يرد إلا الدف‌ء فقتلوهم فقتل ضرار بن الأزور مالكا. و سمع خالد الواعية فخرج و قد فرغوا منهم. فقال إذا أراد اللَّه أمرا أصابه، و تزوج خالد أم تميم امرأة مالك فقال عمر لأبي بكر: إن سيف خالد فيه رهق و أكثر عليه في ذلك، فقال: هيه يا عمر، تأول فأخطأ فارفع لسانك عن خالد، فإنّي لا أشيم سيفا سله اللَّه على الكافرين، و ودى مالكا، و كتب إلي خالد أن يقدم عليه، ففعل و دخل عليه المسجد و عليه قباء و قد غرز في عمامته أسهما فقام إليه عمر

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست